تحلّل هذه الدراسة تأثير الإبستيمولوجيا النسوية في إنتاج المعرفة السوسيولوجية وفهمها في المنطقة العربية. وتفترض وجود انفصال بين النظرية النسائية والنظرية الاجتماعية؛ وهو انفصال لا يُسعف علم الاجتماع العربي الاستفادة من المنظور النقدي للإبستيمولوجيا النسوية في فهم "الآخر" المهمّش والمختلف والمستعمر. ومن ثمّ، تسعى الدراسة لتوجيه اهتمام الباحثين إلى العوائق المعرفية التي تترتب على مثل هذا الانفصال، خصوصًا في مجال الدراسات السوسيولوجية العربية. تعتمد الدراسة مقاربة تحليلية للإبستيمولوجيا النسوية وللخلفيات الفكرية التي ساهمت في بروزها، وتعرض المزاعم النظرية والمنهجية لمختلف تياراتها: النسوية التجريبية ونظرية الموقف النسوي، والنسوية ما بعد الحداثية.