تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
الديمقراطية والبندقية: العلاقات المدنية - العسكرية وسياسات تحديث القوات المسلحة
  • المؤلفون:
  • عبد الفتاح ماضي
  • رقم الطبعة : الأولى
  • سنة النشر : 2021
  • عدد الصفحات : 436
  • الحجم : 24*17
  • 9786144454145 ISBN:
  • السعر :
    16.00 $
  • بعد الخصم :
    12.80 $
  • الكميّة:
  •  

النسخة الإلكترونية: $8


أمازون

غوغل بلاي

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب الديمقراطية والبندقية: العلاقات المدنية - العسكرية وسياسات تحديث القوات المسلحة، لعبد الفتاح ماضي. ويقدم الكتاب (436 صفحة) عرضًا تحليليًا لسبع دول نجح قادتها السياسيون والعسكريون، إلى حدٍ بعيد، في معالجة العقبات التي فرضتها سياقات هيكلية مُعرقِلة - لا تقلّ عن تلك التي تُواجهها حاليًا دول عربية عدة - وتمكّنوا، عبْر اختيارات وسياسات محددة، من إنجاز هدفَي خروج العسكريين من السلطة، وإقامة الرقابة المدنية الديمقراطية على القوات المسلحة. ويُقدم نتائجه وخلاصاته في "دليل عملي" يصلُح لمساعدة السياسيين والعسكريين العرب الراغبين في إقامة الديمقراطية، وتحديث مؤسساتهم العسكرية وحوكمة القطاع الأمني.

يبحث هذا الكتاب العلاقات المدنية - العسكرية في تجارب سبع دول نجحت في إخراج العسكريين من السلطة، كما حققت قدرًا من النجاح بدرجات مختلفة في معالجة العلاقات المدنية - العسكرية، وذلك للحدّ من نفوذ العسكريين في السياسة أو إنهائه. ويهتم الكتاب بالإجابة عن سؤالين محوريين بهدف فهم متطلّبات التغيير والانتقال من حكم الجنرالات إلى الحكم الديمقراطي المدني واشتراطات هذا التغيير، فضلًا عن استخراج الدروس المستفادة وخلاصات عمليات الانتقال الناجحة:

  • السؤال الأول: متى يخرج العسكريون من السلطة؟ بمعنى متى، وفي أي ظرف، يضطر العسكريون إلى الخروج من السلطة؟ أو ما العوامل المُهيِّئة لقبولهم الانتقال إلى الحكم المدني الديمقراطي، أو اضطرارهم إلى قبوله؟
  • السؤال الثاني: متى يخرج العسكريون من السياسة، أو يتم الحدّ من نفوذهم في السياسة؟ بمعنى متى وكيف تجري إقامة الرقابة المدنية الديمقراطية على القوات المسلحة بعد خروج العسكريين من السلطة؟ أو ما الاستراتيجيات والسياسات والآليات التي استُخدمت لتحقيق سيادة القانون والمؤسسات المدنية المنتخبة على الجيوش، ومعالجة نفوذها في السياسة، مع تقوية الجيوش ذاتها والحفاظ على وحدتها وتحديثها وتعزيز مهنيتها؟

تُساهم الإجابة عن سؤالَي هذا الكتاب في تراكم الوعي والخبرة في دولنا العربية، ولا سيما تلك التي تؤدي فيها المؤسسات العسكرية والأمنية أدوارًا محورية في ترسيخ النظم التسلّطية. والهدف هنا ليس مجرد استخلاص القواعد العامة من تجارب الآخرين فقط، بل أيضًا فهم السياقات الهيكلية واستيعابها، أو شروط التغيير ومتطلّباته، التي تُهيّئ المجال السياسي لنمو قوى التغيير في المجتمع، والتي من دونها لا يمكن تصوّر خروج العسكريين من السلطة أو إخراجهم منها، ثم معالجة نفوذهم في السياسة بعد ذلك. لا حتميات في عالم الممارسة السياسية، والتغيير دومًا ممكنٌ إذا توافرت مقدّماته، وقد امتلك المدافعون عنه إرادة الفعل والعمل، من أجل مواجهة التحديات والعقبات وتقديم البدائل ورسم السياسات.

يمثل الكتاب أيضًا مقدمة ضرورية لفهم الحالات العربية التي تحتاج، بلا شك، إلى طرق محددة لمعالجة العلاقات المدنية - العسكرية، وتراعي الأوضاع العربية واستهداف المشروع الصهيوني للمنطقة، لكن من دون الانفصال، في الوقت نفسه، عن تجارب الشعوب الأخرى التي تتشابه أوضاعها جزئيًا مع الأوضاع في الدول العربية. ويضم الكتاب ثلاثة أقسام، من اثني عشر فصلًا وخاتمة.

مقدمات مفاهيمية ونظرية

يهتم القسم الأول من الكتاب بالعلاقات المدنية - العسكرية من جوانب مفاهيمية ونظرية متعددة، وذلك في الفصول الثلاثة الأولى. يتناول الفصل الأول الديمقراطية، ويتضمن التعريف بالأبعاد المختلفة لهذا المفهوم المحوري بما في ذلك الخصائص الرئيسة لنظام الحكم الديمقراطي، وموقع المؤسسات العسكرية في الدولة الديمقراطية المعاصرة، فضلًا عن إيضاح مختصر لعدد من الإشكاليات التي تثيرها الديمقراطية في الدول العربية. إنّ الرقابة المدنية على القوات المسلحة - موضوع هذا الكتاب - هي الرقابة المدنية الديمقراطية؛ أي التي تقوم في "الدول ذات نظام الحكم الديمقراطي" تحديدًا، حيث تتقيّد السلطة السياسية ومسؤولوها السياسيون المدنيون بالدستور الديمقراطي وبمبادئ الديمقراطية وإجراءاتها ومؤسساتها وضماناتها التي يوضحها هذا الفصل. ومن هنا، تقع الرقابة المدنية التي تحققت على نحو أو آخر في دول غير ديمقراطية؛ لا شك في أنّ لدراسة الحالات التي فشلت أيضًا أهميةً، وهي حالات أكثر من الحالات الناجحة، لمعرفة لماذا فشلت هذه الحالات في إخراج العسكريين، أو في إتمام إقامة الرقابة المدنية على القوات المسلحة؛ وهذا أمر يحتاج إلى دراسة منفصلة، مثل الصين أو الاتحاد السوفياتي السابق خارج نطاق هذا الكتاب. ويمثل الفصل الخاص بالديمقراطية أيضًا مقدمةً ضرورية لأي قارئ غير متخصص في العلوم السياسية ونظم الحكم؛ إذ يحتوي على تعريفات مكثفة لمفاهيم مركزية وذات صلة قوية بموضوع الكتاب.

أما الفصل الثاني، فيعالج المساهمات النظرية التي قُدّمت حول تدخّل العسكريين في السياسة وخروجهم منها، وحول العلاقات المدنية - العسكرية. ويتضمن الفصل أيضًا التعريف بعدد من مفاهيم التحوّل الديمقراطي ذات الأهمية. وقد وصل الكاتب إلى خلاصة لهذا الفصل مؤداها أن "عملية معالجة العلاقات المدنية – العسكرية جزءٌ لا يتجزأ من عملية ترسيخ النظام الديمقراطي، ومن ثم يتحقق النجاح في إقامة الرقابة المدنية على القوات المسلحة ما دامت عملية التحول تسير بنجاح في اتجاه ترسيخ الديمقراطية، أما إذا ظهرت العقبات خلال عملية التحول، فليس من المتصوّر إنجاز ذلك الهدف".

ويستكمل الفصل الثالث هذه المساهمات بالحديث عن مفهومَي "إصلاح قطاع الأمن" و"حوكمة القطاع الأمني".

دراسات حالة

يتناول القسم الثاني سبع حالات تطبيقية تقع بين الفصول الرابع والعاشر، حيث دُرست حالة كل من البرازيل والأرجنتين وتشيلي وإسبانيا والبرتغال وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا. وقد جرى في كل حالة بحث طبيعة الحكم العسكري، وطريقة انتقال النظام إلى الحكم الديمقراطي، إضافةً إلى عملية إقامة الرقابة المدنية الديمقراطية على القوات المسلّحة خلال مرحلتي التحول والترسيخ الديمقراطيَّين. إن عرض هذه الحالات بمنهج دراسة الحالة مهم؛ نظرًا إلى أهمية الوقوف عند الخلفيات التاريخية والسياقية في كل حالة، وكذا تطور المواقف والبرامج والسياسات ومعرفة التحديات والمشكلات.

نتائج وخلاصات مقارنة

في القسم الثالث (الأخير)، يعود الكتاب بنظرة مقارنة إلى تقديم إجابات محددة عن سؤالَيه؛ حيث يعرض الفصل الحادي عشر طرق الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الديمقراطي، أي الطرق المختلفة التي من خلالها خَرَجَ العسكريون - أو دُفعوا دفعًا إلى الخروج – من السلطة وإقامة الحكم المدني الديمقراطي، فضلًا عن دور العوامل الخارجية في مسألة الانتقال إلى الديمقراطية، مع التركيز على الجوانب المتصلة بعلاقة الجيوش بالسلطة في مناطق جغرافية مختلفة. بينما يشرح الفصل الثاني عشر بالتفصيل مضامين الرقابة المدنية على القوات المسلحة وأبعادها المختلفة من حيث: من يقوم بها؟ ومتى؟ وما الاستراتيجيات المستخدمة؟ وما سياقاتها الداخلية والخارجية؟

خاتمة

تعرض خاتمة الكتاب أبرز النتائج في شكلٍ أقرب إلى الدليل العملي الذي يصلُح لمساعدة السياسيين والعسكريين العرب الراغبين في إقامة النظام الديمقراطي وإصلاح العلاقات المدنية - العسكرية وتحديث مؤسساتهم العسكرية. وفي هذا الإطار تتضمن الخاتمة خلاصات مكثفة حول: 1. سُبل خروج العسكريين من السلطة، 2. سمات الإدارة الجيدة لإقامة الرقابة المدنية الديمقراطية على القوات المسلحة، 3. خريطة السياسات العامة اللازمة لتحديث الجيوش، 4. العائد المتوقع من سياسات التحديث والفروق بين طبيعة العلاقة بين المؤسسات السياسية المدنية والعسكرية قبل إقامة الرقابة المدنية الديمقراطية وبعدها.

من الجدير ذكره في هذا المقام أن فصول الكتاب تشكّل معًا نصًّا متّصلًا ومتكاملًا، وهذا أمر يأمل المؤلف أن يُفيد الباحث المتخصص وعموم القرّاء أيضًا، لكن يمكن أن يقرأ القارئ غير المتخصص كل فصل بمفرده.

* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
البيانات غير متوفرة للمراجعات
الكتب
المقالات

  • يهتم الملف البحثي في هذا العدد من سياسات عربية بالتحولات التي شهدها النظام السياسي المصري منذ عام 2013 ومكنته من تحقيق السيطرة في الداخل واستمرار الدعم الخارجي، رغم السياسات القمعية التي استخدمها تجاه معارضيه، والإدارة السيئة للاقتصاد الوطني. وقد توصل المساهمون إلى نتائج متقاربة حول الشرعية المحدودة للنظام، واعتماده على العنف والقمع، وعدم قابليته للاستمرار من دون الدعم الخارجي. وهذه الأمور - وإنْ ضمنت بقاء النظام - فإنها أتت على حساب الحقوق الأساسية للأفراد وأصول الدولة ومؤسساتها وسيادتها الوطنية. كما أن الدعم الاقتصادي الخارجي يبقى حلًا مؤقتًا، ويعني الاستمرار فيه مزيدًا من التدخل في السيادة الوطنية للبلاد؛ ما سيشكل ضغوطًا إضافية على النظام واستقراره.
  • تهتم الدراسة بالعلاقات المدنية - العسكرية في مصر منذ عام 2013، وتبحث تحددًيًا في تدابير النظام لتحقيق ثلاثة أهداف: السيطرة على الجيش ومنع انقلابه، وإعاقة أيّّ تعبئة سياسية تؤدي إلى ثورة شعبية على غرار يناير 2011، واستمرار الدعم الخارجي للنظام وقتويض أيّّ دعم خارجي لتغييره. وتنتهي الدراسة إلى أن هذه التدابير ساهمت في إحداث تغييرات جوهرية، أولها تغيير بنية النظام السياسي والاتجاه به نحو نمط الحكم الفردي، الذي يتحكم فيه شخص واحد ونخبة ضيّّقة من أفراد أسرته والموالين له، وثانيها تهديد وحدة الجيش في ضوء إنشاء كيانات مسلحة موازية، أخطرها اتحاد قبائل سيناء، وثالثها قتويض السيادة الوطنية من جرّّاء التوسع في الديون وبيع أصول الدولة والتنازلات الأخرى المدّقّمة للداعمين الخارجيين، فضلًًا عن دور اتحاد قبائل سيناء في ملفات السياسة الخارجية، خاصة ملف غزة. ويكشف التحليل أن التنازلات الممنوحة للجيش لضمان ولائه عزّّزت أضًيًا من استقلاليته، ما يفتح الباب أمام احتمالات عدة إذا ما خلا منصب الرئيس أو انفجر الغضب الشعبي نتيجة سوء إدارة الدولة.

  • لم تهتم البحوث العربية والأجنبية كثيرًا بتأثير العوامل الخارجية في محاولات الإصلاح والتحول الديمقراطي في البلدان العربية، حتى كانت ثورات عام 2011 التي أظهرت أهمية تلك العوامل. استخدمت هذه الدراسة المنهج المقارن، لبحث تأثير المخاوف المتبادلة بين الأطراف الداخلية والخارجية، في عمليات الانتقال بعد عام 2011. إن عامل اللايقين المصاحب لأي انتخابات ديمقراطية ليس عاملًا محليًا في الحالات العربية؛ لأن قوى إقليمية ودولية ترى مصلحتها في منع الديمقراطية باعتبارها تهدد بتغيير الوضع الراهن. وانتهت الدراسة إلى طرح أربع إشكاليات متداخلة ذات صلة بالعامل الخارجي والثورات العربية، وخلصت أيضًا إلى أن العوامل الخارجية المعرقلة للديمقراطية في حالات أخرى غير عربية لم تكن حتمية؛ إذ ارتبط التعامل معها بالتغييرات التي شهدها النسق الدولي، وبظهور تكتلات ديمقراطية محلية تمتلك القدرة على الضغط لدفع القوى الخارجية إلى تغيير مواقفها.

  •  تهتم هذه الدراسة بالإجابة عن سؤال رئيس: متى يضطر العسكريون إلى الخروج من السلطة وتحت أي ظرف؟ وأوضحت أن هناك كثيرًا من الدروس التي أظهرتها الحالات المختلفة، وأهمها أن العسكريين لا يخرجون من السلطة من تلقاء أنفسهم وإنما يُدفعون إلى ذلك دفعًا، إما لاقتناعهم بأن الحكم المدني سيضمن مصالحهم، أو خوفًا من تعرّضهم للمحاسبة والعقاب. ولا يدفعهم إلى الخروج في معظم الحالات إلا ظهور إجماع وطني واسع، أو كتلة ديمقراطية معارضة، متفقة على هدف إستراتيجي محددٍ هو إخراج العسكريين من السلطة ضمن مشروع سياسي واضح ومعلن. ويغيّر هذا الإجماع أو التكتل ميزان القوة القائم لمصلحة قوى التغيير، فضلًا عن أنه يُساهم في تحييد الدعم الخارجي للعسكريين على اعتبار أنّ هناك قوى مدنية ديمقراطية بديلة قادرة على حكم البلاد.