تنطلق الدراسة من ملاحظة إمبريقية مفادها أن ممارسات حركات الألتراس لا تنحصر في الملعب، بل تتجاوز وظيفتها الأولى المتمثلة في تشجيع الفريق إلى مجالات اجتماعية عامة، تشكّل امتدادًا لممارساتها الرياضية. وبناءً عليه، تُركز الدراسة على الألتراس خارج الملعب، باعتماد مقاربة إثنوغرافية تبحث عن المعاني التي يقدّمها أفراد الألتراس عن ممارساتهم الغرافيتية، وذلك من خلال دراسة حالتَي مجموعة "لوس مطادوريس" التي تنشط في النصف الغربي من مدينة تطوان، ومجموعة "سيمبري بالوما" التي تنشط في النصف الشرقي من المدينة. وتبين الدراسة أن الممارسات الغرافيتية لمجموعتي الألتراس، التي تعتمد على صنع العلامات الرمزية، تعبّر عن محاولات التملك الرمزي للمجال.