كيف يمكن الوصل ما بين الجمالي والثقافي والتخييلي والمرجعي، في إطار من رصد «تحولات
النص الروائي » وهو يشتبك مع تحولات تعتصر مجتمعاتنا وعالمنا؟ ذلك هو سؤال هذه الدراسة
في سبرها ميل الرواية المغربية، الجديدة والشابة خاصة، إلى ما تدعوه «المكوِّن الاجتماعي »، في
نوع من الزخم الروائي المتجدد الذي يتبدّى فيه حضور روائيين سابقين ولاحقين، وانتقال من
الأجناس الأدبية الأخرى -بل ومن المهن الأخرى- إلى الرواية، كما يتبدّى في حضور «بنات
شهرزاد »، الكاتبات اللواتي يتصدين لمحارم المجتمع الذكوري البطريركي بدرجات متفاوتة من
النجاح الفني، شأنهن في ذلك شأن زميلاتهن وزملائهن الذين يشتبكون مع التحولات الاجتماعية
من خلال تناول متجدد ومغاير لمسائل شتى، من بينها مسألة «المثقف » ومسألة «الاستعمار » أو
«الغرب » بصفة عامة.