تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
نقد النقد: من النقد الأدبي إلى تحليل الخطاب
  • المؤلفون:
  • محمد بوعزة
  • رقم الطبعة : الطبعة الأولى
  • سنة النشر : 2025
  • عدد الصفحات : 480
  • الحجم : 24*17
  • 9786144457054 ISBN:
  • السعر :
    16.00 $
  • بعد الخصم :
    12.80 $
  • الكميّة:
  •  

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب نقد النقد: من النقد الأدبي إلى تحليل الخطاب، من تأليف محمد بوعزة.

يتناول الكتاب واقع النقد العربي بدراسة متون نقدية لأهم النقاد العرب المعاصرين، ويقترح تصورًا جديدًا لمفهوم "نقد النقد" يرتكز على نظرية الخطاب. ويُبرز، من خلال تتبّع تطور ممارسة هذا الحقل في الخطاب النقدي العربي، هيمنة مقاربتين منهجيتين عليه؛ الأولى، المقاربة الأيديولوجية التي سادت إلى حدود الثمانينيات من القرن العشرين، وتركزت فيها وظيفة هذا النقد على التشخيص السوسيولوجي للعوامل المادية والاجتماعية التي تشكّل مواقف النقاد العرب، وتحدد اختياراتهم المنهجية. ثم ينتقد هذه المقاربة، لأنها أدلجت هذه الوظيفة، واختزلت مهمته في التقويم السياسي لمواقف النقاد العرب، متجاهلةً البعد المعرفي للخطاب النقدي ذاته. أما المقاربة الثانية، فهي المقاربة الإبستيمولوجية التي ظهرت منذ التسعينيات، وحاولت تجاوز النزعة الأيديولوجية التي هيمنت في الفترة السابقة، بالدعوة إلى بناء نموذج علمي، تتركز فيه وظيفة نقد النقد على دراسة الجانب المعرفي والمنهجي في الخطاب النقدي، ووصف آلياته في إنتاج المعرفة. وعلى الرغم من أن المقاربة الإبستيمولوجية شكّلت نقلة نوعية في خطاب نقد النقد العربي، فإنها سقطت في مأزق النمذجة المثالية للخطاب النقدي؛ فقد فرضت منهجية واحدة في مقاربته، ادّعت أنها صالحة للتطبيق على جميع الخطابات والممارسات والكتابات النقدية بغضّ النظر عن اختلافاتها، وهذا يتعارض مع النسقية الدينامية التي تميّز هوية الخطاب النقدي.

نحو تصور جديد لنقد النقد

يقترح الكتاب تصوّرًا جديدًا لنقد النقد، يرتكز على نظرية الخطاب، ويشكّل فيه هذا النقد استراتيجيةً في القراءة النقدية، يتحدد موضوعها في تفكيك الطريقة التي يُبنى بها الخطاب النقدي. ويجري هذا التفكيك انطلاقًا من ثلاثة مستويات تحليلية ونقدية متضافرة؛ إبستيمولوجية، وهيرمينوطيقية، وتفكيكية. يتناول المستوى الإبستيمولوجي عناصر الرؤية المنهجية، من حيث كيفية تشكّلها نظريًّا وتجسّدها إجرائيًّا في قراءة النصوص. أما المستوى الهيرمينوطيقي، فيستقصي ما يشكّل رؤية للعالم في الخطاب، سواء أكانت صريحة أم ضمنية، وهي الرؤية التي تتحكم في تفسير الناقد للعمل المدروس وتأويلاته. في حين يُعنى المستوى التفكيكي باستنطاق نظام الحقيقة في الخطاب؛ أي "ما يعتبر صحيحًا داخل نسق من القواعد لخطاب بعينه"، ويُستَبعد بموجبه ما يعارض هذا النظام من موضوعات وقضايا وخطابات مغايرة.

في الحاجة إلى نقد النقد

يحاجّ المؤلف، في أطروحته النقدية، بأهمية تفعيل خطاب نقد النقد في قراءة منجزات النقد العربي وتقويمها، انطلاقًا من الوضع الإشكالي للنقد العربي المتمثل في مشكلة المرجعيات المستعارة؛ إذ يفتقر إلى نموذجه الخاص في دراسة الأدب العربي، ويستند في مقارباته المنهجية إلى المرجعيات النظرية الغربية، ما يجعله عرضة لخطر التبعية الذهنية للآخر. لذلك، يشدد المؤلف على أهمية نقد النقد بوصفه أداة قادرة على بناء شروط وعي نقدي متحرر من الهيمنة الثقافية الغربية، التي تفرض مصادراتها المركزية على رؤى النقاد العرب وتأويلاتهم للنص العربي.

ويؤكد المؤلف، انطلاقًا من تصور الخطاب أداةً للتحرر، أن النقد في الثقافات التابعة التي خضعت للاستعمار، ولا تزال واقعة تحت تأثير الهيمنة الثقافية الغربية، ينبغي أن يتموضع في موقع خطابي مضاد للافتراضات المعيارية الكونية التي تتأسس عليها أنساق المعرفة والتمثيل الغربية. وبهذا المعنى الخطابي، يمثل النقد في الثقافات التابعة شكلًا مقاومًا من أشكال التفاوض الثقافي، يناضل فيه الناقد من أجل امتلاك سلطة الخطاب والتمثيل؛ وهي السلطة التي احتكرتها المعرفة الغربية. وبناء عليه، يتأسس التنظير التابع على تحويل استراتيجي لوضع النظرية في الخطاب، من خلال نزع مركزيتها، وإخضاعها لنقد مزدوج؛ أي لنقد النقد. وبذلك، لا يغدو هذا النقد مجرد مقاربة نقدية تحليلية للنصوص النقدية، بل استراتيجية في المقاومة الثقافية للمركزية الغربية وسياساتها القائمة على الهيمنة.


* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
البيانات غير متوفرة للمراجعات
الكتب
المقالات
  • ​تتناول هذه الدراسة موضوع الهوية الهجينة في رواية ساق البامبو، من منظور سردي ثقافي يربط وظيفة السرد بالمرجعيات الثقافية. وتتطرق في الجزء الأول منها إلى المفاهيم التي ترتكز عليها هذه المقاربة نظريًا. وتحلل في الجزء الثاني الكيفية التي يجري من خلالها بناء هذا النمط المعقد من الهوية، انطلاقًا من عناصر التخييل السردي. وتخلص إلى أن الهوية السردية لبطل الرواية تتشكل في سيرورة من الإزاحات الثقافية والانزياحات الدلالية.
  •  تتناول هذه الدراسة تمثيل الهوية في رواية "أبواب الفجر"، من منظور سيميائي ما بعد كولونيالي، ركزنا فيه على تحليل البنية السردية والخطابية للحكي. وقد مكننا هذا التحليل من تعيين نمطين من السرديات الكبرى يتصارعان في النص: السرديات الكولونيالية و سرديات المقاومة ؛ وخلصنا إلى أن الهوية السردية للشخصيات تتشكل في سياق العنف الكولونيالي، وأن الرواية تعتمد منظورا ما بعد كولونياليا في استراتيجية التمثيل الثقافي لصور الذات والهوية والتاريخ.
  • تسعى الدراسة إلى مقاربة تمثيل الهوية النسوية في رواية دنيا للروائية علوية صبح، وذلك بهدف استكشاف السياسات الخطابية المضمرة التي تحرك السرد النسوي في بناء صوره وتمثيلاته للذات والآخر. وقد تبين لنا أنّ الهوية النسوية تتشكل في هذا النص في مسافة التوتر السردي والمعرفي بين أيديولوجيا الذكورة التي تسعى إلى الهيمنة وامتاك المرأة من جهة، ويوطوبيا السرد النسوي الذي يعمل بوصفه خطابًا نقيضًا للهيمنة الذكورية، ينهض بتفكيك أنساقها المضمرة المسيئة إلى صورة المرأة في المجتمع، وتعرية تحيزاتها؛ ما يفضي به إلى إنتاج صور جديدة لذاتية المرأة وخطابها من جهة أخرى.
كتب متعلقة