تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تأثير ثورة الغاز الصخري في البلدان التي لها احتياطات مهمة من هذا المورد الطاقوي. وفي هذا الصدد، تبرز الجزائر من بين أكثر مناطق العالم التي يحوي باطنها كميات من الغاز الصخري ذات أهمية، مركَّزة بالأساس في مناطق الجنوب ذات الطبيعة الصحراوية القاحلة. وعلى الرغم من التفاؤل بإمكانية الذهاب بعيدًا في تنويع موارد الطاقة التي تُعَد الدعامة الأساسية للاقتصاد الجزائري، من خلال تعويض الغاز الصخري لنقص احتياطات البلاد من الموارد النفطية التقليدية، فإن الاعتبارات البيئية والمقاوَمة الاجتماعية التي رافقت التجارب الأولى لبداية استغلال حقول الغاز الصخري، قد ترهن توجهات هذه الإستراتيجية الطاقوية في الجزائر، وتدفعها إلى التوسع بقدر أكثر نحو خيارات اقتصادية أخرى.