منذ ظهور الجزء الأول من ثلاثيّة المؤرخ التونسي العربي هشام جعيط في السرة النبوية في عام 1999 ، ظهرت العديد من الردود التي تناولت هذه الثلاثية، إما بالثناء عليها وإما بالحطّ منها. ركزت بعض تلك الردود على المنهج أو المناهج التي استخدمها جعيط في دراسة السرة، بينما اهتمّ بعضها الآخر إما بتأييد النتائج التي توصّل إليها وإما بنفيها ودحضها. تستعرض هذه الدراسة وتناقش بعض أوجه نقد ثلاثية جعيط عن السيرة النبوية، لا سيّما ما يتعلق منها بالجوانب المنهجية في دراسة السرة، وتُختتم ببعض الملاحظات المتعلقة بتلك الردود على جعيط، وما تدل عليه في ما يخص طبيعة الكتابة والنقد التاريخييّن في العالم العربي المعاصر، فضلًاً عن فرص التواصل بين أصحاب المناهج والمدارس المختلفة.منذ ظهور الجزء الأول من ثلاثيّة المؤرخ التونسي العربي هشام جعيط في السرة النبوية في عام 1999 ، ظهرت العديد من الردود التي تناولت هذه الثلاثية، إما بالثناء عليها وإما بالحطّ منها. ركزت بعض تلك الردود على المنهج أو المناهج التي استخدمها جعيط في دراسة السرة، بينما اهتمّ بعضها الآخر إما بتأييد النتائج التي توصّل إليها وإما بنفيها ودحضها. تستعرض هذه الدراسة وتناقش بعض أوجه نقد ثلاثية جعيط عن السيرة النبوية، لا سيّما ما يتعلق منها بالجوانب المنهجية في دراسة السرة، وتُختتم ببعض الملاحظات المتعلقة بتلك الردود على جعيط، وما تدل عليه في ما يخص طبيعة الكتابة والنقد التاريخييّن في العالم العربي المعاصر، فضلًاً عن فرص التواصل بين أصحاب المناهج والمدارس المختلفة.