تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
تحديات العيش معًا في مجتمع تعددي
  • المؤلفون:
  • مجموعة مؤلفين
  • رقم الطبعة : الأولى
  • سنة النشر : 2024
  • عدد الصفحات : 160
  • الحجم : 21*14
  • 9786144456262 ISBN:
  • السعر :
    4.00 $
  • بعد الخصم :
    3.20 $
  • الكميّة:
  •  

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب تحديات العيش معًا في مجتمع تعددي. وهو في الأصل ندوة شارك فيها أساتذة فلسفة بالعنوان نفسه الذي صدر به، وتدور موضوعاته حول: التعددية والحداثة وإشكالياتهما، وإشكالية لبنان الميثاقي مع الديمقراطيات الليبرالية، وتأثير الفلسفة في العيش المشترك، وقدرتها على تغيير المجتمعات الإنسانية وتأمين العيش المشترك، وحدود التعددية في تطبيق شرعة حقوق الإنسان، والمجتمع التعددي من منظار الفلسفة، وملاحظات حول العيش معًا في ظل التجربة اللبنانية. وقد ارتأى المركز العربي نشر أعمال الندوة ودعوة أساتذة فلسفة آخرين للمشاركة في إبداء الرأي، تعميمًا للفائدة ومن أجل إحاطة أوسع وإفساحًا في المجال لمقاربة الموضوع من وجهات نظر عدة؛ لما لموضوع التعددية الطائفية في لبنان من أهمية جعلته الشغل الشاغل لمقاربات سياسية وقانونية وتاريخية خلال سنوات طويلة، إذ يعتبر البعض هذه التعددية السبب في أزمات لبنان منذ استقلاله عام 1943. يقع الكتاب في 160 صفحة شاملة ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا.

التعددية الطائفية: شكل معوِّق للتقدم

إن التطبيق المتعثر للدستور والتفسيرات التاريخية المتباينة يزيدان من انقسام المكونات المجتمعية، في حين أنها يجب أن تخضع بالبداهة لمفهومٍ موحّد للوطن وتاريخه بصرف النظر عن الأشكال المتنوعة للتعددية (اللغوية والإثنية والدينية والثقافية والإقليمية)، لكنّ التعددية اللبنانية طائفية منذ حقب تاريخية بعيدة، تأمّن في ظلالها وجود مسلمين سنّة وشيعة، ومسيحيين موارنة وأرثوذكس، ثم الدروز، وانضمام موارنة نازحين من شمال سورية إلى إخوان عقيدتهم في لبنان.

وقد أُطلق على وسط لبنان خلال فترة من الزمن اسم جبل الدروز ثم عُرف لاحقًا (عام 1861) بـ: متصرفية جبل لبنان 1861، قبل أن يتوسع بضمّ بقية الأراضي ضمن الجغرافيا اللبنانية ويُعرف بـ: دولة لبنان الكبير (عام 1920).

الجبل: تاريخ تحالفات وانقسامات

ترجع جذور الانقسام الدرزي في جبل لبنان إلى زمن الدولة الأموية، حيث ساد صراع بين قبائل الشمال والجنوب العربية أدى إلى انقسام عائلات الجبل قسمين رئيسين: قيسية ويمنية، وهو انقسام استمر حتى الحقبتين المملوكية والعثمانية، ثم تحوّل صراعًا يشهد مدًّا وجزرًا للهيمنة على الجبل، إلى أن نشبت معركة عين داره الحاسمة عام 1711، فانهزم اليمنيون بعد تحالف القيسيين مع الموارنة، وهو تحالف صمد قرنًا من الزمن ثم انهار مع حكم الأمير بشير الشهابي الذي أراد أن يتخلص من الزعامة الدرزية. وبعد تنحيته عام 1841 نشب صراع درزي - ماروني قسّم الجبل قائمقاميتَين: جنوبية يحكمها درزي وشمالية يحكمها ماروني. واستمر حتى عام 1860، حين توافقت فرنسا وبريطانيا وروسيا وبروسيا والنمسا والدولة العثمانية على إقامة نظام المتصرفية في لبنان التي يديرها مسيحي عثماني، يعاونه مجلس إدارة موزّع طائفيًّا. وهو ما انعكس عند إعلان لبنان الكبير على نظامه، الذي خرج أقربَ إلى نظام المتصرفية. وبلغ تعداد سكان لبنان الكبير بحسب إحصاء تلك الفترة نسبة 55 في المئة مسيحيين و45 في المئة مسلمين. وقد تغيرت هذه النسبة قليلًا في الإحصاء التالي في عام 1932 إلى 51.2 في المئة مسيحيين مقابل 48.8 للمسلمين، ووُزعت الرئاسات على الطوائف.

وشكّلت سلطات الانتداب الفرنسي، وفق تفويض من عصبة الأمم، لجنةً من 13 عضوًا موزعين طائفيًّا توصّلت إلى صياغة دستور للبنان. لكنّ قادة لبنان في مرحلة ما بعد الاستقلال عام 1943 وجدوا أنّ هذا الدستور لا يكفي لتنظيم علاقات المجموعات الطائفية اللبنانية، فكان لا بد من ميثاق غير مكتوب تنصّ بنوده الرئيسة على توزيع الرئاسات بين المسلمين والمسيحيين، على ألّا يطالب المسلمون بالوحدة السورية أو العربية، وألّا يستدعي المسيحيون الوصاية الأجنبية. ورغم ذلك، عجز الميثاق عن ردم الهوّة بين أصحاب الديانتين؛ بسبب الآثار العاصفة لإقامة إسرائيل واشتداد ساعد القومية العربية ومشاريع الهيمنة الغربية. فكان الصدام الأول بين اللبنانيين عام 1958، الذي سعى بعده الرئيس فؤاد شهاب إلى تحديث الإدارة وتنمية المناطق الطرفية، لكنّ حرب 1967 عاودت تسعير الانقسام في لبنان، الذي تصاعد حتى انفجر في عام 1975 حربًا أهلية مدمرة إلى عام 1989، تاريخ انعقاد مؤتمر للعرب في مدينة الطائف السعودية أدخل تعديلات على الدستور اللبناني لم تصل إلى حد إلغاء التوزيع الطائفي في السياسة والإدارة، رغم النص على بند "إلغاء الطائفية السياسية والإدارية"، الذي لم تُتخذ أيّ خطوة لتنفيذه، مع تمكّن هذا الاتفاق من إيقاف الحرب الأهلية وفتح مناطق التقاتل.

دعوة قديمة متجددة والسبب مختلف

يسود اليوم في لبنان شعور لدى مسيحيّيه بالإحباط وبتضاؤل نفوذهم وتراجع نسبتهم العددية منذ 50 سنة ويزيد، فظهرت في أوساطهم دعوات إلى الفدرالية وإن تكن بغير تأييد كبير، فالطوائف في لبنان ليست وحدات صلبة تُجمع على رأي واحد، بل إن ّفي كلٍّ منها آراء مختلفة حول الاتجاه العام للطائفة، أضف أنها قد تشهد صراعات داخلية أشد من صراعها مع الطوائف الأخرى.

التعددية الطائفية: هل من حل ناجع؟

ليست الطائفية في لبنان في طور الاضمحلال، بل على العكس، فهي تطورت وتتطور باستمرار، من تمثيل إداري زمنَ المتصرفية إلى تمثيل سياسي خلال الانتداب، لتصير واقعًا يستقطب جمهورها ويشكّل أحزابها ومؤسساتها الإعلامية والصحية والتربوية. وليست مهمة الفلسفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية إيجاد الحلول لمشاكل سياسية يتداخل فيها المحلي بالإقليمي والدولي، إلّا أنّ الفكر الإنساني وما أنجزه من نظريات وآراء يمكنه في المقابل أن يقدّم لنا فهمًا أعمق لقضايا المجتمعات يتجاوز المصالح الفئوية والآنيّة.

* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
البيانات غير متوفرة للمراجعات
الكتب
المقالات
  • ​تسعى الدراسة لرصد تحوّلات الخطاب السياسي في ليبيا، من خلال بحث الخطاب المنتمي إلى ثورة 17 فبراير، وكيفية محافظته على اتّساقه وتأثيره خلال الشهور الأولى للثورة، ثم تفسير التحوّل من خطاب وطني جامع، إلى خطاب يُعبّر عن قضايا هووية وأيديولوجيات حزبية وعقائدية، وعلاقاته المركبة بانزلاق الواقع الليبي إلى الصراع، ثم إلى الحرب الأهلية. وتنظر الدراسة في تركيبة النخب المؤثرة في إنتاج القرار السياسي، وفي المفاهيم التي تشملها خطاباتها متأثرة بالهويات الخاصة.

  • ​تتدبر هذه الدراسة حراك 22 فبراير 2019 في الجزائر من منظور عابر لثلاثة اختصاصات، هي: سوسيولوجيا الحركات الاجتماعية، والسياسة المقارنة، والعلاقات الدولية، وتقارنه بالموجة الأولى لانتفاضات الربيع العربي (2011)، موظّفةً سردية "الاستثناء الجزائري" أداةً تحليليةً للمقارنة. وتسعى إلى فحص الحجج التي تعزز هذه السردية في خطوة أولى، ثم تفكيكها ومناقشة حدودها في خطوة ثانية؛ ما يسمح بفهم الخصوصية المحلية التي تميّز حراك 22 فبراير من غيره من الانتفاضات العربية، وإعادة وضعه في سياقه الإقليمي، بوصفه جزءًا من ظاهرة اجتماعية إقليمية لها ديناميات، وفي النتيجة آثار عابرة للأوطان.

  • ​تبحث الدراسة في ممارسات مجموعات الألتراس في تونس، من خلال تتبّع دلالاتها السوسيولوجية عبر حقول الرياضة والسياسة والدين، وتتبع امتدادات هويات هذه المجموعات وتأثيراتها الاجتماعية المتبادلة. وتعتمد الدراسة على قراءة سيميوسوسيولوجية للمدونة الفنية (أغانٍ وشعارات وممارسات) لمجموعات الألتراس داخل الملعب وخارجه، إضافةً إلى مقابلات مع عدد من أعضاء هذه المجموعات. وتهدف إلى فهم ما تحمله ممارسات مجموعات الألتراس في تونس من دلالات ورمزيات في فضاءات اجتماعية متعدّدة. وخلصت الدراسة إلى أن تقاطعات الرياضة والسياسة والدين أفرزت أشكالًا جديدة من الرّفض نقلتها مجموعات الألتراس من فضاء العيش اليومي في "الحومة" (الحي الشعبي) إلى الحقل الرياضي، ومن الحقل الرياضي إلى الحقل السياسي بمضامين دينية أعطاها سياق الثورة، الذي سمح بحرّية تشكُّل الأحزاب والمنظمات المدنية، أبعادًا جديدة.
  • عقدت مجلة أسطور للدراسات التاريخية، في نيسان/ أبريل 2016، ندوة بعنوان "إشكاليات البحث في التاريخ العربي"، ساهم فيها باحثون من جامعات عربية مختلفة، وسلطوا الضوء على بعض جوانب تطور المعرفة التاريخية في العالم العربي. وعلى الرغم من غنى النصوص التي قُدّمت ونُوقشت، فإن سؤال الحصيلة يظل دائمًا سؤالًا متجددًا تفرضه ضرورات إبستيمولوجية وأكاديمية. تندرج في هذا الإطار الندوات القطاعية التي تعتزم أسطور تنظيمها عن الكتابة التاريخية في البلدان العربية في الفترة القادمة؛ كيف كتب المؤرخون تاريخ بلدانهم؟ وما الأسئلة التي أرّقتهم؟ وما السياقات السياسية والإبستيمية التي قادتهم إلى التركيز على مواضيع دون غيرها؟ وكيف حقّبوا وفتّتوا التاريخ؟ وما الصعوبات التي تواجههم في إثارة مواضيع جديدة؟ وهل استطاعوا التغلّب على فقر المادة التاريخية من خلال الانفتاح على مواد ونصوص جديدة؟ وما صورة انفتاحهم على المدارس الغربية؟ تعتزم أسطور مناقشة بعض هذه القضايا وغيرها من خلال رصد ما توصّل إليه البحث التاريخي في البلدان العربية. وتهدف من ذلك إلى تعميق النقاش بين المتخصصين في البلد الواحد. كما تهدف إلى مناقشة التقاطعات والاختلافات الموجودة في مقاربة القضايا التي طُرحت. ومن ثمّ، تكون بمنزلة أداة أساسية لإنجاز بحوث تركيبية عن تطور المعرفة التاريخية في العالم العربي، بعيدًا عن التعميمات والأفكار المسبقة والصور النمطية التي تشكّلت. أمّا الندوات التي تقترحها الدورية، فهي عبارة عن استبيان يتضمن العديد من الأسئلة المنمّطة والموجهة إلى المتخصصين في حقل الكتابة التاريخية ممن راكموا تجربة بحثية ذات أهمية. واستهلت أسطور ندواتها هذه بندوة "الكتابة التاريخية في العراق اليوم"، التي عقدتها في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بمشاركة نخبة من المؤرخين والباحثين العراقيين. وتلتها ندوة "الكتابة التاريخية في مصر"، التي عقدت يومي 1 و2 تشرين الثاني/ نوفمبر 20221. وننشر في هذا العدد أعمال هذه الندوة.
  • عقدت مجلة أسطور للدراسات التاريخية، بالتعاون مع قسم التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، ندوتها بعنوان "المؤرخ العربي ومصادره"، خلال الفترة 29-30 نيسان/ أبريل 2019، في الدوحة – قطر، وذلك بمشاركة عدد من المؤرخين والباحثين من جامعات عربية مختلفة.