تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
كمال الصليبي: الانسان والمؤرخ
  • المؤلفون:
  • مجموعة مؤلفين
  • رقم الطبعة : الأولى
  • سنة النشر : 2016
  • عدد الصفحات : 152
  • الحجم : 24*17
  • 9786144450895 ISBN:
  • السعر :
    6.00 $
  • بعد الخصم :
    4.80 $
  • الكميّة:
  •  

النسخة الإلكترونية: $4


أمازون

غوغل بلاي

نيل وفرات

تَحلّق ستة مؤرخين وباحثين في التاريخ وقضايا التأريخ حول كمال الصليبي، وتناولوه في ستّ دراسات متعددة الوجوه؛ فكان كتاب كمال الصليبي: الإنسان والمؤرخ (1929 – 2011)"، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (152 صفحة من القطع المتوسط).

يعترف هؤلاء المتحلقون حول الصليبي بصعوبة الإحاطة بما أنتجه خلال نصف قرن ونيف من البحث والتأليف والتعليم، لكنّهم يحاولون الإضاءة على جوانبَ مهمة من عطائه الجزيل؛ فيُجمعون على ريادته في حثّه على إعادة التفكير في القضايا التاريخية ورفض المسلّمات الموروثة، وشدّة اهتمامه بعلاقة التاريخ بجغرافية حوادثه، واستناده في تدبير التاريخ إلى فهمٍ عميق للإطار والتاريخ المحليَّين، وتفاعل المستوى المحلي مع المستوى المناطقي أو الإقليمي في الإطار الدولتي الواسع.

يستعيد عبد الرحيم أبو حسين، تلميذ الصليبي وصديقه وزميله في التعليم في الجامعة الأميركية في بيروت، في بحثه كمال الصليبي الإنسان والمؤرخ حوادث دالة على شخصية الصليبي ومساهماته في الدراسات التأريخية، والتاريخ السياسي أو التقليدي، ونقد التاريخ، خصوصًا أنّ الصليبي أخضع مصادر التاريخ اللبناني للنقد، وانطلق في كتاباته التاريخية من منظور لبناني، ما أضفى عليها صبغة التاريخ المحلي. كما فتنته التفصيلات والغوامض التي صادفها في بحثه. ويقول أبو حسين إنّ الصليبي كان ميالًا إلى الكتابة عن فترات زمنية منفصلة من تاريخ لبنان، وفي حدود جغرافية محدّدة، بدلًا من كتابة تاريخٍ عام للبلاد، فجاءت أحكامه أشد حسمًا، خالية من هشاشة المفارقات التاريخية التي تنتج من المزج بين فترات زمنية متمايزة داخل مساحة جغرافية واحدة.

يفسّر وجيه كوثراني تغيّر نظرة الصليبي المؤرخ إلى الإمارة اللبنانية وموقع الأمير فخر الدين المعني في الرواية اللبنانية التقليدية، والأساطير التي دعمت هذه الرواية، وانتقاله من التسليم بالرواية والأساطير إلى نفيها وتبيان زيفها، وذلك في بحثه كمال الصليبي في تأريخه للبنان الحديث ولصورة الأمير المعني: من لبنان – الملجأ إلى لبنان – المأزق، وينتقده بسبب إغفاله البعد السياسي في وصول اللبنانيين إلى فهمٍ مشوّه لتاريخهم؛ فالمطلوب بحسب كوثراني يتعدى تنظيف التاريخ، أي تصحيحه، إلى تنظيف السياسات المعتمدة لبناء الدولة الوطن والمواطن، أي تصحيحها. فسياسات الحاضر تنتج بيئة علمية تعيد النظر في التاريخ وتنزع عنه النظرة الطائفية أو تعوق إنتاجها، فتنتفي الحاجة حينها إلى أسطرة التاريخ أو تزويره خدمةً لمشروعٍ سياسي ما. 

يرى مايكل بروفنس في الصليبي المثال الأبرز لجيلٍ من المؤرخين الذين تلقَّوا تعليمهم على الأغلب في بيروت، وشبّوا بين نهاية الانتداب وعقد الستينيات من القرن الماضي. يقول في دراسته كمال الصليبي ومؤرّخو المشرق العربي إنّ إقامة هؤلاء في أوروبا وأميركا الشمالية والدراسة فيهما، لم تُضعفا فيهم وضوح الرؤيا والمشاركة الوجدانية والفهم العميق لتاريخ البلدان التي جاؤوا منها؛ فالصليبي أصرّ على دراسة المنطقة وشعوبها والتغيّرات التي طرأت عليها عبر الأزمنة بشروطهم ورؤاهم وأطرهم الخاصّة، كما يدرس مؤرخو بلدان وأزمان أخرى موضوعاتهم، وتمثّل مساهمتهم الجماعية نتاجًا بحثيًا لا يثمّن لدقّته.

أمّا الياس القطار فيقول في بحثه كمال الصليبي: رائد الدراسة العلمية الوضعية لتاريخ لبنان الوسيط إنّ الصليبي عمل على صوغ معطيات تاريخ لبنان الوسيط بصورة علمية أكاديمية نقدية تحليلية، رابطًا الرواية المارونية بمصادر عائدة إلى زمن الحدث، مصححًا ما فيها من مبالغات وشوائب ونواقص ومغالطات في التواريخ والأسماء والوقائع، فاصلًا الحقيقة عن الأسطورة، معتمدًا المنهجية الوضعية، فيستنتج أنّ التأريخ الماروني كان في الأساس مدعاةَ فخر لطائفة صغيرة مغلقة على ذاتها ومحاطة بالأعداء، حافظت مئات السنين على جبالها حيث تعيش بحرّية نسبية، وفي حال دفاع دائم ضد تهمة الهرطقة التي اتُهمت بها.

في دراستها كمال الصليبي: في التاريخ الإسلامي في العصور الوسطى، تقول ناديا الشيخ إنّ الصليبي قدّم فهمًا بديلًا للسائد في تاريخ بلاد الشام في ظل الحكم الإسلامي، وجزيرة العرب ولبنان في العصر الوسيط، بتشديده على أهمية الجغرافيا، وإدراكه أهمية تحليل العوامل المحلية والإقليمية والدولتية بخطوط متوازية. كما تحدّى التحقيب التقليدي في الدراسات العربية والإسلامية، مُسائلًا ما استقر عليه التاريخ من حقب، ومقاربًا الأمر بنمط تحليلي جديد.

ختام هذا الكتاب دراسةٌ لعبد الرحمن شمس الدين، عنوانها جغرافيا التوراة ونظرية الصليبي: مقاربة تمهيدية من منظور عربي ــ إسلامي، يقول فيها إنّ الصليبي قدّم نظرية أصيلة في موضوع جغرافيا التوراة ومكان الحوادث التوراتية، وفي أنّ الجغرافيا التوراتية لم تحدث في فلسطين بل في شبه الجزيرة العربية، فيقدّم شمس الدين معطيات من التراث العربي تتوافق مع رؤية الصليبي، باحثًا في تاريخ شعب العماليق التوراتي الذي يُعدّ في الفكر العربي قبيلة عربية بائدة.

تؤلّف هذه الشهادات الستّ سجلًا موثقًا لمآثر تركها كمال الصليبي المؤرخ في حياة كمال الصليبي الإنسان، وفي حياة أمة نظر إليها الصليبي بعين المؤرخ، فرأى في تاريخها قصصًا إنسانية كانت نواة عملية تأريخ جديدة بناها على توجّسٍ من المصادر وسعيٍ إلى تبيان الحقيقة. قدّم هذه الشهادات عبد الرحيم أبو حسين، أستاذ التاريخ العثماني في الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتور وجيه كوثراني، المدير العلمي للإصدارات في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، والباحث مايكل بروفنس، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة سان دييغو، والدكتور الياس قطار، الرئيس السابق لقسم التاريخ في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية، والباحثة ناديا ماريا الشيخ، والدكتور عبد الرحمن شمس الدين، الباحث في المصطلحات القرآنية التي تصف هويات الجماعات الدينية وأماكنها الجغرافية. 

* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
البيانات غير متوفرة للمراجعات
الكتب
المقالات
  • ​تتدبر هذه الدراسة حراك 22 فبراير 2019 في الجزائر من منظور عابر لثلاثة اختصاصات، هي: سوسيولوجيا الحركات الاجتماعية، والسياسة المقارنة، والعلاقات الدولية، وتقارنه بالموجة الأولى لانتفاضات الربيع العربي (2011)، موظّفةً سردية "الاستثناء الجزائري" أداةً تحليليةً للمقارنة. وتسعى إلى فحص الحجج التي تعزز هذه السردية في خطوة أولى، ثم تفكيكها ومناقشة حدودها في خطوة ثانية؛ ما يسمح بفهم الخصوصية المحلية التي تميّز حراك 22 فبراير من غيره من الانتفاضات العربية، وإعادة وضعه في سياقه الإقليمي، بوصفه جزءًا من ظاهرة اجتماعية إقليمية لها ديناميات، وفي النتيجة آثار عابرة للأوطان.

  • ​تبحث الدراسة في ممارسات مجموعات الألتراس في تونس، من خلال تتبّع دلالاتها السوسيولوجية عبر حقول الرياضة والسياسة والدين، وتتبع امتدادات هويات هذه المجموعات وتأثيراتها الاجتماعية المتبادلة. وتعتمد الدراسة على قراءة سيميوسوسيولوجية للمدونة الفنية (أغانٍ وشعارات وممارسات) لمجموعات الألتراس داخل الملعب وخارجه، إضافةً إلى مقابلات مع عدد من أعضاء هذه المجموعات. وتهدف إلى فهم ما تحمله ممارسات مجموعات الألتراس في تونس من دلالات ورمزيات في فضاءات اجتماعية متعدّدة. وخلصت الدراسة إلى أن تقاطعات الرياضة والسياسة والدين أفرزت أشكالًا جديدة من الرّفض نقلتها مجموعات الألتراس من فضاء العيش اليومي في "الحومة" (الحي الشعبي) إلى الحقل الرياضي، ومن الحقل الرياضي إلى الحقل السياسي بمضامين دينية أعطاها سياق الثورة، الذي سمح بحرّية تشكُّل الأحزاب والمنظمات المدنية، أبعادًا جديدة.
  • عقدت مجلة أسطور للدراسات التاريخية، في نيسان/ أبريل 2016، ندوة بعنوان "إشكاليات البحث في التاريخ العربي"، ساهم فيها باحثون من جامعات عربية مختلفة، وسلطوا الضوء على بعض جوانب تطور المعرفة التاريخية في العالم العربي. وعلى الرغم من غنى النصوص التي قُدّمت ونُوقشت، فإن سؤال الحصيلة يظل دائمًا سؤالًا متجددًا تفرضه ضرورات إبستيمولوجية وأكاديمية. تندرج في هذا الإطار الندوات القطاعية التي تعتزم أسطور تنظيمها عن الكتابة التاريخية في البلدان العربية في الفترة القادمة؛ كيف كتب المؤرخون تاريخ بلدانهم؟ وما الأسئلة التي أرّقتهم؟ وما السياقات السياسية والإبستيمية التي قادتهم إلى التركيز على مواضيع دون غيرها؟ وكيف حقّبوا وفتّتوا التاريخ؟ وما الصعوبات التي تواجههم في إثارة مواضيع جديدة؟ وهل استطاعوا التغلّب على فقر المادة التاريخية من خلال الانفتاح على مواد ونصوص جديدة؟ وما صورة انفتاحهم على المدارس الغربية؟ تعتزم أسطور مناقشة بعض هذه القضايا وغيرها من خلال رصد ما توصّل إليه البحث التاريخي في البلدان العربية. وتهدف من ذلك إلى تعميق النقاش بين المتخصصين في البلد الواحد. كما تهدف إلى مناقشة التقاطعات والاختلافات الموجودة في مقاربة القضايا التي طُرحت. ومن ثمّ، تكون بمنزلة أداة أساسية لإنجاز بحوث تركيبية عن تطور المعرفة التاريخية في العالم العربي، بعيدًا عن التعميمات والأفكار المسبقة والصور النمطية التي تشكّلت. أمّا الندوات التي تقترحها الدورية، فهي عبارة عن استبيان يتضمن العديد من الأسئلة المنمّطة والموجهة إلى المتخصصين في حقل الكتابة التاريخية ممن راكموا تجربة بحثية ذات أهمية. واستهلت أسطور ندواتها هذه بندوة "الكتابة التاريخية في العراق اليوم"، التي عقدتها في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بمشاركة نخبة من المؤرخين والباحثين العراقيين. وتلتها ندوة "الكتابة التاريخية في مصر"، التي عقدت يومي 1 و2 تشرين الثاني/ نوفمبر 20221. وننشر في هذا العدد أعمال هذه الندوة.
  • عقدت مجلة أسطور للدراسات التاريخية، بالتعاون مع قسم التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، ندوتها بعنوان "المؤرخ العربي ومصادره"، خلال الفترة 29-30 نيسان/ أبريل 2019، في الدوحة – قطر، وذلك بمشاركة عدد من المؤرخين والباحثين من جامعات عربية مختلفة. 

  • عقدت مجلة أسطور للدراسات التاريخية، بالتعاون مع قسم التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا، ندوتها بعنوان "المؤرخ العربي ومصادره"، خلال الفترة 29,30 نيسان/ أبريل 2019، في الدوحة – قطر، وذلك بمشاركة عدد من المؤرخين والباحثين من جامعات عربية مختلفة. دارت أشغال الندوة حول أربعة محاور ودراسة حالتين. يتعلق المحور الأول بتجارب في الأرشيف تهمّ طريقة استعماله وصعوباته، وأهمية الأجنبي منه في معالجة العديد من قضايا التاريخ العربي. أما المحور الثاني فقد وقف فيه المشاركون عند مسألة تعدد مصادر المؤرخ. وأما المحور الثالث فيتعلق بتاريخ الزمن الراهن، في حين خصص المحور الرابع لموضوع الغيرية والمصادر، وفي إطاره تعرض الباحثون للكتابات الرحلية عندما تتصدر الرحلة مدونة المؤرخ، وتصبح الرحلة نفسها أساسًا مصدريًا لكتابة تاريخ الغير. أما الحالتان اللتان جرت دراستهما، فتتعلقان بحالة المصادر العثمانية، وتعامل المؤرخين العرب مع هذه النصوص. في حين تتعلق الثانية بتاريخ فلسطين، وفي هذا المحور تطرق باحثون إلى تعامل المؤرخين والباحثين مع مصادر تاريخ فلسطين في فترات مختلفة، وفي مجالات بحثية متباينة. في هذا العدد سننشر القسم الأول من أعمال الندوة ممثلًا في تجارب مؤرخين وباحثين عرب مع الأرشيف، فيما ستنشر مجلة أسطور باقي أعمال هذه الندوة تباعًا في الأعداد القادمة.