تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
المثقف العربي ومتلازمة ميدان تيانانمن
  • السعر :
    6.00 $
  • بعد الخصم :
    4.80 $
  • الكميّة:
  •  

النسخة الإلكترونية: $3


أمازون

غوغل بلاي

نيل وفرات

أراد الباحثان عمرو عثمان ومروة فكري اختبار فرضية معاناة المثقف العربي ما يُعرف بـ "متلازمة تيانانمِن" التي تُحدّد علاقة المثقف بالديمقراطية، في كتابهما "المثقف العربي ومتلازمة ميدان تيانانمِن"، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (144 صفحةً من القطع الصغير)، والبحث في حزمة التصورات التي تتعلق بنظرة المثقف إلى نفسه وإلى وضعه المجتمعي، وموقفه من جماهير الشعب والسلطة السياسية، فطرحَا أسئلةً من قبيل: ما نظرة المثقفين العرب إلى أنفسهم في مقابل باقي أفراد المجتمع؟ ما فَهْم المثقفين العرب للديمقراطية الإجرائية وعلاقتها بالحريات؟ ما مكانة الديمقراطية في ترتيب أولويات هؤلاء المثقفين؟ كيف يُعرِّف هؤلاء المثقفون أهلية المشاركة في العملية الديمقراطية؟ لماذا يمكن أن يتعاون بعض المثقفين العرب المدافعين عن الحرية مع الأنظمة السلطوية المستبدة؟ هل ثمة علاقة بين موقف المثقفين العرب من الديمقراطية وتوجهاتهم الأيديولوجية؟

هذا الكتاب مؤلف من فصلين. يناقش المؤلفان في الفصل الأول "المثقف وهويته الفردية والمجتمعية"، مجموعة تعريفات للمثقف بوصفه كيانًا مستقلًا وعضوًا في المجتمع في آنٍ واحد، مع تأكيدهما أنّ أيّ تعريف للمثقف يتضمن إشكاليةً لا خلاص منها. فالمعرَّف نفسه هو من يُقدّم التعريف، ومن ثمّ يجب إخضاع المعرِّف للتحليل نفسه الذي أجراه لتعريف المثقف. ومعنى ذلك، كما يقولان، صعوبة القيام بأيّ تعريف عن المثقف والفصل الواضح بين الذات والموضوع، وهو أمرٌ "أدّى ببعض الدارسين إلى النظر إلى إشكالية تعريف المثقف على أنها مشكلة بعد حداثية بامتياز".

يضيف عثمان وفكري: "يعتمد وضع المثقف ودوره في أيّ مجتمع على مجموعة كبيرة من العوامل، ربما من أهمها مقدار الطبقة المتعلمة المستهلكة للثقافة والمتفاعلة معها، أي يعتمد على عامل ربما لا يملك المثقف نفسه قدرًا كبيرًا من التأثير فيه؛ فمقدار هذه الطبقة هو ما يدفع المثقفين إلى الإنتاج، ويشجع دور النشر على تجويد عملية الطباعة والدعاية والتوزيع".

كما تناول المؤلفان علاقة المثقف بالتمرد. ففي الأدبيات المعيارية التي تتناول المثقف، هناك شبه إجماع على أنّ المثقف متمرد بطبيعته. أمّا في الواقع، فالمثقف ينزع إلى التمرد في ظل وجود تراث من التمرد في الثقافة التي ينتمي إليها، وينزع أيضًا إلى المحافظة. والحديث، في هذا السياق، ليس عن المثقف الذي يعتنق مجموعة أفكار محافظة بطبيعتها، بل إنّ المقصود بذلك الحال التي يصبح فيها للمثقف وضعٌ ما في نظامٍ معيَّن.

في الفصل الثاني "المثقف العربي والديمقراطية"، يسأل المؤلفان: هل المثقف العربي مُصاب بمتلازمة تيانانمِن؟ وفي مجال إجابتهما عن هذا السؤال، يقدّمان عرضًا تاريخيًا لعلاقة المثقف العربي بالديمقراطية، ويذهبان إلى الزعم أنّ حديث أغلبية المثقفين العرب عن الحرية، لا الديمقراطية "يمكن أن يكون محاولةً من بعضهم للمراوغة والالتفاف حول دور الديمقراطية في تحقيق أهداف النهضة، ومنها الحرية".

وفي علاقة المثقف العربي المعاصر بالديمقراطية، تناقش دراسة عثمان وفكري أدبيات بعض المثقفين العرب المعاصرين، وتعتمد على أسلوب تحليل مضمون عيّنة من مقالات بعض هؤلاء المثقفين من أجل استبيان ماهية القضايا ذات الصلة التي اهتموا بها وإحصائها. يقول المؤلفان: "يمكن القول إنّ المثقفين العرب بشكل عامّ يؤمنون بخصوصية وضعهم في المجتمع، وهي الخصوصية التي تبرر لديهم فرض وصايتهم الفكرية على الشعب، وإنْ تكن غير مبررة تاريخيًا وعمليًا [...] وإنّ المثقف يرتبط - في نظر بعض المتخصصين بما يسمى علم اجتماع المثقفين - بالنخبة الحاكمة التي تتكون من تحالف النخب السياسية والاقتصادية".

وبحسب ما وجده المؤلفان في دراستهما، لا يهتم المثقفون العرب كثيرًا بإثبات استحقاقاتهم النخبوية بناءً على إنجازات تاريخية في القرنين الماضيين. وإذا أشار بعضهم إلى التاريخ، فإنّنا نجد تعميمات يسهل دحضها، مع عدم اهتمامهم كثيرًا بمراجعة خطابهم في ضوء انطلاق شرارة الثورات العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن وسورية من صفوف الجماهير، لا النخبة المثقفة. ونظرًا إلى قلّة الاستثناءات، يمكن أن نزعم أنّ المثقفين العرب قبل الثورات العربية أو بعدها فشلوا في نقد الذات أو تحقيق إنجازات تؤدي إلى تغيير ملموس ومؤثّر في مجتمعاتهم.

في خاتمة الكتاب، يُعلن المؤلفان أنّ عيّنة الأدبيات التي تناولاها في دراستهما تشير بقوة إلى إصابة المثقفين العرب بكثير من أعراض "متلازمة تيانانمِن"، وإن تفاوتت درجاتهم في ذلك؛ "فعلى الرغم من اختلاف السياق العربي عن السياق الصيني، نجد قواسم مشتركةً كثيرةً بين تصورات قادة حركة ميدان تيانانمِن في الصين في عام 1989 وتصورات المثقفين العرب خلال مئتي عامٍ، وعلى نحو أخص المثقفين المعاصرين". ووجد المؤلفان أنّ نظرة المثقفين العرب إلى أنفسهم نخبوية واضحة، وأنّ أدبياتهم ركّزت في أولوية تأسيس الحريات العامة كحرية التعبير، وغيرها من الحريات التي قد ترتبط بهم تحديدًا، ولا ترتبط بالأغلبية العظمى من طبقات الشعب التي لا يمكن أن تساهم بفاعلية في تحديد مصائرها إلا من خلال صندوق انتخاب نوّابها وحكامها.

* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
البيانات غير متوفرة للمراجعات
الكتب
المقالات

  • تقدم هذه الدراسة مدخلًًا لدراسة أثر شبكة الإنترنت في الثقافة السياسية من خلال مفهوم الذاكرة الجمعية. فبالانتقال من المقاربات التقليدية عن الثقافة السياسية التي تحصرها في المعرفة والتوجهات والسلوك، إلى المقاربات التأويلية والتفسيرية التي تعرّفها من خلال عملية "بناء المعاني"، تظهر الذاكرة الجمعية بوصفها مكونًًا أساسيًًا من مكونات الثقافة السياسية بما تحمله من معانٍٍ ورموز وسرديات عن الحياة السياسية. تستنتج الدراسة، من دراسة حالة ثورة 25 يناير 2011 المصرية، أن تطور شبكة الإنترنت قد يحدّ من دور الدولة والنخبة في تشكيل الثقافة السياسية والذاكرة الجمعية، لكنه قد يزيد أيضًا من حدة الاستقطاب السياسي والاجتماعي وإضعاف ثقافة التسامح مع الآخر وفرص تحقيق المصالحة المجتمعية، وهو ما نطلق عليه "مفارقة الذاكرة الجمعية".
  • ​ليس الاهتمام بالرسول محمد في العالم الإسلامي أمرًا موجبًا للتساؤل عن مغزاه في ذاته، ذلك أنه من الطبيعي والمتوقع أن يظل الاهتمام بالسيرة حيًّا مع حياة المجتمعات الإسلامية نفسها. بيد أن ظهور أربعة كتب عنه خلال عقد واحد يُثير السؤال عن دلالات ذلك. تسعى هذه الدراسة إلى التعريف بأربعة كتب عن الرسول والسيرة النبوية ظهرت في مصر في الفترة 1931-1942، وتهدف إلى تحديد السمات العامة لتلك الكتب وأوجه الجدة فيها ودوافع ظهورها في سياقها التاريخي. وتستنج الدراسة أنّ كثيرًا من السمات العامة لتلك الكتب عكست الرغبة في تقديم الإسلام بديلًا من المنظومات الفكرية التي انتشرت في مصر والعالم في ذلك الوقت، وذلك من خلال السعي إلى البرهنة على مثالية الرسول وعالمية دعوته وصلاحيتها للعصر الحديث، لا سيما في مقابل آراء بعض المستشرقين "المشككين" في هذا وذاك. 

  • تتناول هذه الدراسة حال حقل العلوم السياسية في مصر، وتبحث عما إذا كانت المدرسة/ الجماعة المصرية للعلوم السياسية في حالة أزمة وتحدد الأسباب الممكنة لذلك. وتركز على تجربة قسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد - جامعة القاهرة باعتبارها أول كلية مخصصة لهذا الحقل الدراسي في مصر وبالنظر إلى الأدوار المتزايدة التي يؤديها خريجوها في المجال العام. وتتناول ثلاثة أبعاد أساسية، يتعلق الأول بتصورات هذه "الجماعة" حول دور علم السياسة في المجتمع والسياسة في مصر. وينظر البعد الثاني في محتوى المقررات الدراسية والتطورات التي مرت بها في المراحل الزمنية المختلفة، ويلقى البعد الثالث الضوء على السياقات الأيديولوجية والسياسية التي أثرت في التدريس والبحث في العلوم السياسية في مصر. وتخلص إلى أن أزمة علم السياسة في مصر مزدوجة، يتعلق شقها الأول بأزمة الحقل بصورة عامة، بينما يرتبط الشق الثاني بالواقع المصري تحديدًا.

  • ​تنطلق هذه الدراسة من طرح قدمته مواطنة كندية تنتمي إلى أحد الشعوب الأصلانية في كندا، مفاده أن الاحتباس الحراري الذي تتسبب فيه النشاطات الاقتصادية الحديثة كان له أثر مدمر على بيئة قومها الطبيعية ومن ثمّ منظومتها الثقافية؛ وهو ما يجعل لشعبها، في رأيها،  حقًا في المطالبة بتنظيم كل ما شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التغيّر المناخي. يعدّ هذا الربط بين قضية تغيّر المناخ وحقوق الإنسان جديدًا من نوعه، ويثير مجموعة من القضايا التي لا تتعلق بأبعاد سياسية واقتصادية وحتى ثقافية فحسب، بل قضايا أعمّ تتعلق بطبيعة حقوق الإنسان، بل بأسس العمران البشري العالمي نفسه وإمكاناته. تناقش هذه الدراسة بعض تلك القضايا بغية إثراء الكتابات العربية الخاصة بحقوق الإنسان من جهة، واقتراح بعض الأفكار التي قد تساهم في التعامل مع بعض الأبعاد الإشكالية في خطاب حقوق الإنسان المعاصر وتطبيقاته.

  • ​منذ ظهور الجزء الأول من ثلاثيّة المؤرخ التونسي العربي هشام جعيط في السرة النبوية في عام 1999 ، ظهرت العديد من الردود التي تناولت هذه الثلاثية، إما بالثناء عليها وإما بالحطّ منها. ركزت بعض تلك الردود على المنهج أو المناهج التي استخدمها جعيط في دراسة السرة، بينما اهتمّ بعضها الآخر إما بتأييد النتائج التي توصّل إليها وإما بنفيها ودحضها. تستعرض هذه الدراسة وتناقش بعض أوجه نقد ثلاثية جعيط عن السيرة النبوية، لا سيّما ما يتعلق منها بالجوانب المنهجية في دراسة السرة، وتُختتم ببعض الملاحظات المتعلقة بتلك الردود على جعيط، وما تدل عليه في ما يخص طبيعة الكتابة والنقد التاريخييّن في العالم العربي المعاصر، فضلًاً عن فرص التواصل بين أصحاب المناهج والمدارس المختلفة.منذ ظهور الجزء الأول من ثلاثيّة المؤرخ التونسي العربي هشام جعيط في السرة النبوية في عام 1999 ، ظهرت العديد من الردود التي تناولت هذه الثلاثية، إما بالثناء عليها وإما بالحطّ منها. ركزت بعض تلك الردود على المنهج أو المناهج التي استخدمها جعيط في دراسة السرة، بينما اهتمّ بعضها الآخر إما بتأييد النتائج التي توصّل إليها وإما بنفيها ودحضها. تستعرض هذه الدراسة وتناقش بعض أوجه نقد ثلاثية جعيط عن السيرة النبوية، لا سيّما ما يتعلق منها بالجوانب المنهجية في دراسة السرة، وتُختتم ببعض الملاحظات المتعلقة بتلك الردود على جعيط، وما تدل عليه في ما يخص طبيعة الكتابة والنقد التاريخييّن في العالم العربي المعاصر، فضلًاً عن فرص التواصل بين أصحاب المناهج والمدارس المختلفة.