تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
للإشتراك سنـوياً بالدوريات إضغط هنا
مجلة تبيّن - العدد 23
  • السعر :
    4.99 $
  • الكميّة:
  •  
 صدر العدد الثالث والعشرون من الدورية المحكّمة تبين للدراسات الفكرية والثقافية، والتي يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وقد اشتمل العدد على الدراسات التالية: "السخرية الروائية: محكي تنسيب الحقائق واتساع المفارقات" لرشيد طلال الذي حاول فيها مقاربة السخرية الروائية في رواية ذات، لمؤلفها صنع الله إبراهيم، والوقوف عند تحققاتها، وذلك من خلال ما تسخره الرواية من إمكانات خطابية وصيغ لفظية، سواء في شكل تعليقات السارد أو تدخلاته الميتاسردية. ولم يكن اهتمامه مركزًا، في الأساس، على نظام التعاقب أو التناوب بين مجمل الأشكال الصيغية، ما دامت صيغة الخطاب المسرود تستحوذ على سائر مناحي النص الحكائي. ولذلك، تعقّب الباحث انتظامات آثار السخرية وأشكال حضورها وفق ما يتيحه النص ذاته من توالد وتناسل في وضعياتها ومواقفها وصورها. أما حمادي أنوار فحملت دراسته عنوان "الدين والعقل أو نقد الدين في فلسفة ديفيد هيوم"، وقد بحث فيها إشكالية التاريخ الطبيعي للدين، محاولًا الإجابة عن سؤال: كيف نفكر في الدين من منظور فلسفي وعقلاني، بعيدًا عن التأريخ له من قلب الدين نفسه؟ معتمدًا على أحد أهم رواد الفلسفة الحديثة، وهو الفيلسوف التجريبي ديفيد هيوم الذي كان من أكبر أعداء الدين والميتافيزيقا، وأحد زعماء النزعة الشكية.
بحث أحمد الجرطي في دراسته التي عنْوَنَها "النص الأدبي في ضوء إبدالات النظرية الأدبية المعاصرة: إستراتيجيات التأويل، ورهانات الدراسات الثقافية"، أهم إبدالات تأويل النص الأدبي من الوضعية النقدية التي قاربت النصوص الأدبية؛ بوصفها حاملة لدلالة أحادية جاهزة هي وليدة تمثيل سياقاتها الخارجية، وبوصف مهمة المؤول تتحدد في اكتشافها، مرورًا بسلطة النصية مع البنيوية بسبب رهنها نجاعة الممارسة النقدية وإنتاجيتها بتوصيف شعرية النصوص، وتحليل مظاهر أدبيتها ووحدتها الفنية المتجانسة. أما هشام مبشور صاحب دراسة "روح الإصلاح الديني في فلسفة كيرككورد"، فعالج مسألة الدين التي عادت بقوة مؤخرًا لتسيطر على النقاشات العمومية، كقضية كون الدين شأنًا عامًا بعد أن كان شأنًا خاصًا، مستبعدًا ومحرومًا من الحديث والتعبير عن نفسه بداية من عصر الأنوار، لكنْ بات لزامًا اليوم دراسة السلوك التديني للمواطن، ومعرفة أثره في الفضاء العام، ورصد مساهمته في إنتاج سلوك المؤمن. فالإيمان لم يعد مسألة اعتقاد وكفى، بل أضحى سلوكًا وفعلًا اجتماعيَّيْن. بناء عليه، وجد الباحث أنه من القمين دراسة الإيمان من الداخل في جذوره ومنابعه النفسية، قبل أن يتحول إلى سلوك. واستحضر في مقاربته المفكر اللاهوتي سورين كيرككورد الذي اهتم بمقاربة الدين نفسيًا ووجوديًا، أي من خلال المتدين لا من جانب خطابه، كما هو الحال مع المقاربة الهرمونيطيقية؛ أو من مظاهره مع المقاربة الفينومينولوجية. جاءت دراسة إبراهيم مجيديلة والتي بعنوان: "بول ريكور قارئًا لشخصانية إيمانويل مونيي"، ليتطرق فيها الباحث إلى الشخصانية التي أصبحت موضوع قراءات مختلفة ومراجعات مستمرة، قام بها عديد الفلاسفة، وعلى رأسهم الفيلسوف الفرنسي بول ريكور الذي يعد من أوائل الذين عُنُوا بالتراث الشخصاني نقدًا وتأويلًا؛ من أجل الكشف عن طبيعته وأصوله ومقاصده. أما الباحث عبد الحليم مهور باشة، في دراسته الموسومة بـ "الحداثة الغربية وأنماط الوعي بها في الفكر العربي المعاصر"، فقد عمد إلى تبيين أنماط الوعي بالحداثة الغربية في الفكر العربي المعاصر، انطلاقًا من فرضية ضمنية مفادها أن هذا الوعي تقلب في أطوار عديدة، واختار؛ بغية امتحان هذه الفرضية البحثية، نصوصًا فكريةً لباحثيْن عربيَّيْن هما: عبد الله العروي، وطه عبد الرحمن، فتناول النقد الذي قدمه كلاهما إلى الوعي بالحداثة الغربية في الفكر العربي، وقارن بين الأدوات المعرفية والمنهجية التي وظفاها في صياغة الوعي بالحداثة الغربية، كما أوضح إسهامهما الفلسفي في التأسيس لحداثة عربية أو إسلامية.
كما اشتمل العدد على مراجعتين مهمتين؛ الأولى للباحثة سجى طرمان لكتاب فجر العرب: شبابه وعائده الديمغرافي لبسمة المومني. وتدور مقاربات الكتاب على طرح يؤكد أن الشباب قوة مؤثرة في المستقبل العربي؛ فالعالم العربي يتغير من الداخل بفضل شبابه الذين يدفعون نحو مجتمع أقدر على المنافسة والمساءلة العلمية، وأن ارتباط المنطقة العربية وشبابها المتنامي بالمجتمعات الأخرى، يفتح أمامها آفاقًا جديدة لنشر أعراف وقيم جديدة عابرة للحدود، في السياسة والاقتصاد والمجتمع؛ ما يصب في مصلحة المنطقة العربية. والمراجعة الثانية لكتاب أرخبيلات ما بعد الحداثة: رهانات الذات الإنسانية من سطوة الانغلاق إلى إقرار الانعتاق لمحمد بكاي. وقد أعدّها الباحث نيروز ساتيك. والجديد الذي يقدمه المؤلف في هذا الكتاب هو مناقشة ابتكار الآخر والغيرية؛ فهو يعالج إشكالياتها السياسية وقضاياها الأخلاقية والجندرية، ويفحص أساليبها في الفكر والفن والكتابة؛ ذاك أن الآخر الغريب أضحى لازمة فكرية في عصر الاختلاف. هي نظرات ما بعد حداثية ثائرة على مركزيات الذات وأساطير الأنا، لتحقق نوعًا من المقاومة لهذه الثقافة الأحادية وتشتغل كعقل مضاد لهذه الهيمنة والمركزية.
اشتر مقالاً
  • ​إن تاريخ الفلسفة مثل نهر هيراقليطس دائم الجريان، تتغير مياهه باستمرار، وفي ذلك دلالة على حيوية الفلسفة وفاعليتها والتزامها بقضايا عصرها. والشخصانية جزء من هذا التاريخ، انبثقت ردة فعل على الأزمة الروحية والسياسية التي ألمّت بالمجتمعات الأوروبية، ومسّت الإنسان في كينونته وحضوره في العالم. ومنذ نشأتها ثم تطورها فيما بعد من خلال أعمال إيمانويل مونيي، إلى الشخصانية التي أصبحت موضوع قراءات مختلفة ومراجعات مستمرة قام بها عديد الفلاسفة. ويعد بول ريكور من أوائل الذين اعتنوا بالتراث الشخصاني نقدًا وتأويلًا من أجل الكشف عن طبيعته وأصوله ومقاصده.
  • ​عاد الدين في الآونة الأخيرة ليسيطر على النقاشات العمومية، كقضية شأن عام بعد أن كان شأنا خاصا، مستبعدا ومحروما من الحديث والتعبير عن نفسه بداية من عصر الأنوار... اليوم بات لزاما دراسة السلوك التديني للمواطن ومعرفة أثره على الفضاء العام، ورصد مساهمته في إنتاج سلوك المؤمن. فالإيمان لم يعد مسألة اعتقاد وكفى بل أضحى سلوك وفعل اجتماعي. وعليه؛ وجدنا من القمين دراسته من الداخل في جذوره ومنابع النفسية قبل أن يتحول إلى سلوك. وأسعفنا في هذا الفيلسوف الوجودي سورين كيرككورد(1813-1855) الذي اهتم بمقاربة الدين نفسيا ووجوديا أي من خلال المتدين لا من جانب خطابه كما الحال مع المقاربة الهرمونيطيقية أو من مظاهره مع المقاربة الفينومينولوجية.وينقسم المقال إلى مقدمة وخمس محاور ثم خاتمة. المحور الأول رصد تحول الكنيسة من رسالة روحية إلى مؤسسة شعائرية. بينما المحور الثاني ساق أسس التدين ومنطلقاته وهما الخوف والرعدة. فيما المحور الثالث نظر في محددين التدين أي الموت اللانهائي والحياة النهائية.بالإضافة إلى محور رابع تابع علاقة فعل التكرار باليأس. قبل أن ينتهي المحور الخامس لفتح أفق الحوار بين هيجل وكيرككورد.
  • ​يسعى هذا البحث لمتابعة أهم إبدالات تأويل النص الأدبي من الوضعية النقدية التي قاربت النصوص الأدبية؛ بوصفها حاملة لدلالة أحادية جاهزة هي وليدة تمثيل سياقاتها الخارجية، وبوصف مهمة المؤول تتحدد في اكتشافها، مرورًا بسلطة النصية مع البنيوية بسبب رهنها لنجاعة الممارسة النقدية وإنتاجيتها بتوصيف شعرية النصوص، وتحليل مظاهر أدبيتها ووحدتها الفنية المتجانسة، فضلًا عن خطاب ما بعد البنيوية الذي غالى في متاهة التأويل ولانهائيته من جراء تركيزه على مظاهر الانفتاح الدلالي في النصوص الأدبية، ووصولًا إلى الدراسات الثقافية التي حاولت تجاوز إغراق النظرية الأدبية في النصية ومتاهة التأويل؛ انطلاقًا من المناداة بتجذر النصوص والخطابات في سياقاتها الدنيوية والتاريخية، وتدثرها بأنساق ثقافية مضمرة تشي بالتشابك الوطيد بين المعرفة والسلطة.
  • ​حاولنا في مقاربة السخرية الروائية في "ذات : لــ صنع الله إبراهيم" أن نقف عند تحققاتها، وذلك من خلال ما تسخره الرواية من امكانات خطابية وصيغ تلفظية، سواء في شكل تعليقات السارد أو تدخلاته الميتاسردية. ولم يكن اهتمامنا مركزا بكيفية أساسية على نظام التعاقب أو التناوب بين مجمل الأشكال الصيغية مادام هناك استحواذ لصيغة الخطاب المسرود على سائر مناحي النص الحكائي، لذلك تعقبنا انتظامات آثار السخرية وأشكال حضورها وفق ما يتيحه النص ذاته من توالد و تناسل في وضعياتها ومواقفها وصورها، وهذا ما آل برواية ذات نحو خلق مجرى هادر بالنقد والتهكم كلما لاح واقع الرواية بتناقضاته ومفارقاته، ومن ثم كان مشروع الرواية وأطروحتها أن تكشف أوهاما وسرابات ظلت تلهت وراءها الشخصيات ولم تتثمر سوى مزيدا من الانهيار و التأزم في نمط حياتها. وبصورة عامة لا ينقطع في نص الرواية سيل تنسيب سلط الخطابات وتقويض الشعارات مخلخلة لحصون حقائقها.
  • ​إن البحث في إشكالية التاريخ الطبيعي للدين تستوجب محاولة الإجابة عن سؤال، هو: كيف نفكر في الدين من منظور فلسفي وعقلاني، بعيدًا عن التأريخ له من قلب الدين نفسه؟ ومحاولةً للإجابة عن هذا الإشكال، فقد اعتمدنا في بحثنا هذا على تصور أحد رواد الفلسفة الحديثة، وهو الفيلسوف التجريبي ديفيد هيوم الذي كان من أكبر أعداء الدين والميتافيزيقا، وأحد زعماء النزعة الشكية. وبناءً على توجهه الفلسفي هذا، تطرقنا إلى مجموعة من القضايا والإشكالات، من أهمها: أصل الدين ونشأته، والمقارنة بين التوحيد والوثنية من حيث الأسبقية التاريخية، والتسامح الديني ومدى حضوره أو غيابه في الأديان جميعها، ثم صورة الإله بالنسبة إلى الإنسان المؤله وتأثيرها في تمثّله لذاته ونظرته إلى العالم.
  • ​تهدف هذه الورقة العلمية إلى تبيان أنماط الوعي بالحداثة الغربية في الفكر العربي المعاصر، انطلاقا من فرضية ضمنية مفادها؛ أن هذا الوعي تقلب في أطوار عديدة، واخترنا لاختبار هذه الفرضية البحثية نصوص فكرية لباحثين عربيين هما: عبد الله العروي، وطه عبد الرحمن، فتناولنا النقد الذي قدمه كل منهما إلى الوعي بالحداثة الغربية في الفكر العربي، وقارنا بين الأدوات المعرفية والمنهجية التي وظفها كل مفكر في صياغة الوعي بالحداثة الغربية، كما وضحنا الإسهام الفلسفي لكل مفكر في التأسيس لحداثة عربية أو إسلامية.
* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
الأعداد الأخرى للمجلة المختارة، قد يهمك قراءتها