تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
للإشتراك سنـوياً بالدوريات إضغط هنا
مجلة تبيّن - العدد 13
  • السعر :
    0.00 $
  • الكميّة:
  •  
ضد العدد الدراسات والأبحاث التالية :
مقال الدكتور عزمي بشارة بعنوان "مقاربات نقدية للرائج حول المثقف"
دراسة بنسالم حمّيش، "عن المثقفين وتحولات الهيجمونيا" 
دراسة خالد زيادة "المثقف والعسكري"
 بحث فريدريك معتوق "مثقفو الإنسيكلوبيديا الفرنسية ومثقف دائرة المعارف العربية"
بحث علي الصالح مولى، "هل من حاجة اليوم إلى مثقَّف هُوَوِي؟"
بحث عبد العلي حامي الدين "المثقَّف في السياق العربي الإسلامي، سؤال الإصلاح السياسي في المغرب في بداية القرن العشرين"
دراسة فؤاد مخوخ "كانط والكانطيون الجدد"
مقال محمد الخراط "من أجل فهم مضاف للخطاب النبوي"
أمّا في باب "من المكتبة"، فاحتوى العدد على ترجمة لمقال فالتر بنيامين "فلفشة مكتبتي، كلام على جمع الكتب، والمقال من ترجمة ثائر ديب، وفي باب مناقشات ومراجعات نقرأ مقال عبد الدائم السلامي، المقدّس معينا لبلاغة الأدب، يروم هذا المقال النظر في طبيعة العلاقة بين النصّ المقدّس والنصّ الأدبي، وذلك بالوقوف على مدى استفادة كلٍّ منهما من مُنجَز الآخر. ونقرا كذلك مقال طيرشي كمال، الفلسفة الروحانية عند هنري برغسون، وتحاول هذه المساهمة معالجة فلسفة هنري برغسون الروحانية، باعتبارها شعورًا حدسانيًا باطنيًا معيشًا، تعبّر بحق عن ديمومة روحانية بوصفها نسقًا أنطولوجيًا يحاول أن يثبت ذاته بواسطة فكرة الكمال والتمامية. 
ويختتم العدد عبر باب "تقارير" وفيه نقرأ تقرير إبراهيم القادري بوتشيش حول المؤتمر السنوي الرابع  للعلوم الاجتماعية والإنسانية، أدوار المثقفين في ظل التحولات التاريخية، والذي عقد في مراكش_ المغرب بين 19_21 آذار 2015. 

اشتر مقالاً
  • يتناول المقال موضوع الفلسفة الكانطية وتطورها في تاريخ الأفكار، فيكشف عن مجموعة من التصورات الفلسفية التي ظهرت بعد الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، واهتمت بتأويل نصوصه واستلهام مبادئه، رافعة شعار ضرورة «العودة إلى كانط » من أجل فهم ظواهر العصر الراهن، وهو ما أثار إشكالية بخصوص معنى هذا الشعار ودلالته لدى المدافعين عنه.
    منطلق المقال الإشكالية التالية: ما معنى العودة إلى كانط؟ هل هناك شكل واحد محدد لهذه العودة أم ثمة أشكال متباينة ومتضاربة اتخذتها؟ بعبارة أخرى، كيف أوَّل الكانطيون الجدد الفلسفة الكانطية؟ هل ظلوا أوفياء مخلصين لكانط أم قدموا قراءات تختلف عن فكره؟ هل انحصر عملهم في اجترار أفكاره وتقليدها حرفيًا أم قاموا بتجديدها وتوسيع أفقها؟
    من أجل الإجابة عن هذه الإشكالية، نتطرق إلى بعض تصورات الفلاسفة المعاصرين ذوي النزعة الكانطية الجديدة، ونخص بالذكر: فلهلم فندلباند وهينريش ريكرت في مدرسة بادن، وهرمان كوهن وبول ناثورب وإرنست كاسيرر في مدرسة ماربورج. وبعد عرض تلك التصورات، نصل إلى نتيجة مفادها أن أشكال تلقّي الفلسفة الكانطية متعددة متنوعة، وأن الكانطيين الجدد استلهموا طريقة كانط ومنهجه الفلسفي وليس أفكاره كلها، إذ كانوا مبدعين لا مجرد مقلِّدين؛ فالكانطية الجديدة لا تضم مريدين أوفياء أو تابعين مخلصين لنصوص كانط بكيفية عمياء. بالعكس، إنها تشمل قراء مختلفين قدموا تأويلات متنوعة لتلك النصوص، وعملوا على تأويل فلسفة النقد بكيفيات مختلفة، ونقدها وتنقيحها في ضوء التطورات العلمية والفلسفية المعاصرة، وهو ما سمح لتلك الفلسفة بأن تتطور أكثر فأكثر وتحافظ على انفتاحها وراهنيتها.
  • أنتجت نخبة «العلماء » الإصلاحيين المغاربة في بداية القرن العشرين كتلة من النصوص السياسية التي تعبّر عن تطلعات جديدة نحو إعادة تنظيم السلطة انطلاقًا من حمولة معرفية وثقافية تنهل من التراث الفكري الإسلامي، وتحاول تجديد قواعد الحكم، مستلهِمةً بعض التجارب الدستورية الناجحة في أوروبا، مع الانشداد في الوقت نفسه إلى مفاهيم التراث السياسي الإسلامي. 
    اضطلع العلماء بأدوار متعددة داخل المجتمع المغربي، واستطاعوا أن يشكّلوا «فئة » اجتماعية تُعَدّ من أعيان المدينة التي يقطنون فيها، إمّا بسبب المناصب والرتب الإدارية، وإمّا بوصفهم شخصيات لها تأثير كبير في تشكيل الرأي العام، تستمع إليها وتثق بها شريحة عريضة من أفراد المجتمع، وهو ما أدى إلى تعزيز دورها الاجتماعي والسياسي.
    شكلت قضية الحكم وتنظيم السلطة مجالًا اهتمت به النخبة الإصلاحية، وقدمت بصدده تصورات مختلفة؛ فقد طرحت إشكالية الإصلاح السياسي في المغرب منذ نهاية القرن الماضي وبداية القرن العشرين، بفعل انتشار بعض بوادر الوعي في أوساط «النخبة » بأن تتوفَّر البلاد على دستور هو الضامن للحرية من جهة، وهو من جهة أخرى الوسيلة لحماية استقلال البلاد وبناء دولة تقوم على أسس عصرية، وتقاوم حكم الاستبداد والسلطة المطلقة. وقد انطلقت المحاولات الدستورية الأولى من زاوية إصلاحية تحاول إيجاد صيغة قانونية عملية تنظم وضعية الحكم، وتسمح لممثّلي السكان بالمشاركة الفعلية في تدبير شؤون الوطن عن طريق إقامة مؤسسات دستورية، تكون قادرة على مواجهة المخاطر الأجنبية المحدقة بالبلاد. 
  • انطلق هذا البحث من مفهوم وتساؤل (المثقَّف الهُوَوِي وتراجع الأداء)، واختار مقاربتهما من مدخلين متضافرين: مدخل تاريخي وظيفي، وآخَر تاريخي نقدي. وأقام طموحَه على إشكالية مركزية هي النظر في موجبات انتهاء زمن المثقَّف الهُوَوي وبروز زمن ال «ثينك تانكس (Think Tanks) ». وباشر الدرسَ من خلال استدراج المعطيات إلى منطق السيرورة التاريخية، مستحضرًا خضوع عالَم الإنسان المادي والرمزي لإكراهات وتحولاّت تتغير بمقتضاها سُنن الوجود السوسيولوجي والسياسي والقيمي. ولمّا كان المثقَّف فاعلًا داخل هذا العالَم، رأى البحث أنه ينطبق عليه ما ينطبق على غيره من قوانين التغير في الوظيفة والأداء.
    تنفيذًا لهذا كله، اتّخذ البحث بنية ثلاثية التركيب؛ فهو أحاط أولًا بسياق النشأة، وفضّل أن تكون اللحظة الدريفوسية المنطلَقَ لتجميع العناصر البنائية للمثقَّف الهُوَوي من خلال رصد المهمّات التي ندب نفسه للقيام بها. وسعى ثانيًا إلى تأمّل معقولية خطاب نهاية المثقَّف، فاستحضر مقدّماته وحججه وناقش مآلاته. وانتهى إلى تزكية هذا الخطاب في بُعده التوصيفي أساسًا، واختلف عنه في المسوّغات والأحكام والنتائج. وتقيدًا بمبدأ حتمية الحراك التاريخي، اعتبر البحث هذا في محوره الثالث أن نهاية المثقَّف الهُوَوي كانت في الأساس نهاية لكلّ الزمن الذي نشأ داخله؛ فالانهيارات التي أصابت «العالَم التقليدي » كان يتكوّن على أنقاضها زمن جديد يتموقع فيه ال «ثينك تانكس » موقعًا رياديًا، تمامًا كما كان المثقَّف يتموقع في زمنه الخاص به. لذلك، قدّر هذا البحث أن مسألة المثقَّف والخبير تتجاوز في العمق وجود هذين الفاعلين وأداءهما إلى سياق أوسع، وهو سياق توزيع الأدوار التاريخية بين الأمم المتحكّمة في صوغ مسارات العالَم. ومن هنا، تجلّت أحكام إدانة المثقَّف، فاقدةً كلّ معقولية تاريخية لانعدام مفاعيل زمن القيمة. وبدا سياق ال «ثينك تانكس » ضرورة تاريخية تستمدّ شرعيتها من دخول العالَم إلى أفق سيادي آخَر هو أفق المصلحة.

  • يهدف البحث إلى تقديم مقارنة منهجية للطريقة التي اعتُمدت في إنتاج الإنسيكلوبيديا الفرنسية المعروفة على يد كوكبة من المثقفين الغربيين الملتزمين أفكار التنوير في النصف الثاني من القرن الثامن عشر (1751 - 1772)، وتلك التي اعتُمدت في إنتاج دائرة المعارف العربية العتيدة على يد المعلم بطرس البستاني الملتزم أفكار النهضة العربية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر (1876 - 1900). يتبيّن لنا من خلال دراسة الحالة هذه أن الفرق الجوهري الذي يقوم بين التجربتين هو اعتماد كل واحدة منهما على وضعة ذهنية خاصة بها أوصلتها في نهاية المطاف إلى نتائج
    مختلفة عن تلك التي توصلت إليها الأخرى.
    إن فهم وممارسة العمل الموسوعي الذي جاء متشابهًا في العناوين الفكرية العامة (تنوير من هنا ونهضة من هناك) جاءا غير متطابقين في النتائج الواقعية الملموسة؛ إذ نجح التنوير غربًا وأفضى إلى ثورة، فيما فشلت النهضة شرقًا وأفضت إلى ما نحن عليه. وبينما اعتمدت الموسوعة العربية على تمويل سياسي وخاص، من الخديوي إسماعيل، اعتمدت الموسوعة الفرنسية على عمليات اكتتاب لجمهور من القرّاء الذين دعموا
    سلفًا، ماديًا ومعنويًا، هذا المشروع الثقافي الكبير، الأمر الذي منح هذا الأخير هوية فكرية وسياسية شعبية ومستقلة عن السلطة.
    يُضاف إلى ذلك أن عدم الإيمان بالعمل الجماعي والاتكال على دعم السلطة المادي في تجربة دائرة المعارف تزامنا عند المثقَّف الذي كتبها مع خيارات ثقافية أدبية محدودة الأفق، في حين أن الإنسيكلوبيديا كانت قد وضعت منذ البداية، في عنوان عملها، العلوم والصنائع في دائرة الثقافة، ضمن رؤية أوصلت لاحقًا هذه العلوم والصنائع إلى الثورة التكنولوجية والصناعية بعد أقل من قرن.
  • شهدت عاصمتان، اسطنبول والقاهرة، بدايات التحديث. وكان التحديث قد انصب على إنشاء قوات عسكرية نظامية، وكُرست الجهود كلها من أجل ذلك، بحيث إن جميع الذين استُخدموا في المؤسسات التعليمية والإدارية كانوا قد أجروا تدريبًا عسكريًا أو انخرطوا في القوات العسكرية ومارسوا مهمات قتالية، الأمر الذي جعل المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الكبرى التي كانت ترفد سائر مؤسسات الدولة.
    واقع الأمر أن بدايات التحديث كانت قد انصرفت إلى إنشاء المؤسسات: عسكرية ثم إدارية وحقوقية وتعليمية، وهو ما يفيد بأن المؤسسة كانت مدار التحديث. من هنا، فإن الأفكار التحديثية لدى رجال «التنظيمات » في اسطنبول ورجال «النهضة » في مصر كانت تدور حول إنشاء جيش نظامي ونظام قضائي تراتبي وتعليم نظامي وفق المناهج التعليمية الحديثة، وصولًا إلى إحلال الدستور الذي يعني نظامًا سياسيًا يقوم على التمثيل والانتخاب، وفصل التشريع عن السلطة التنفيذية.
     إلا أن تزايد الاتصال بأوروبا والتعرف إلى تاريخها السياسي وأفكارها أفسحا المجال لبروز أفكار تجريدية لا ارتباط لها بمؤسسة، مثل أفكار الحرية والمساواة والوطنية التي نشرها أشخاص غير مرتبطين بالمؤسسات التي أُنشئت في إطار التنظيمات والنهضة، ومع ذلك وجدت صدى داخل مؤسسة الجيش، فكانت ثورة عرابي 1881 تعبيرًا مبكرًا عن ذلك، وانتشرت خلايا حزب الاتحاد والترقي، الذي أسسه مدنيون نهضويون، داخل صفوف ضباط الجيش الذين قاموا بالانقلاب الدستوري سنة 1908 ، ورفعوا شعارات الحرية والمساواة.
  • ما زالت القوى الهيجمونية تدق رؤوسنا منذ عقود بكلمات ونعوت محبطة، كالتخلف والعجز والدونية، وها نحن أولاء نرى فئات من المثقَّفين والإعلاميين في الخارج، وحتى في الداخل، ينقلونها من وضع الصفات العرضية -وبالتالي القابلة لأن تُزال بالتدريج- إلى وضع الماهيات العنيدة المستدامة. فكيف لا نكون مِراضًا بها ولو تأبّينا وكرهنا؟ إن عبارات ملطفة أو توريات من صنف: بلدان في طريق النمو أو نامية لا تستطيع إخفاء هذا الخلط الواسع الانتشار في الرأي العام الغربي بين التخلف المادي- البنيوي والتخلف الذهني والفكري. بناء عليه، يلزمنا بذل جهود هائلة كيلا يبقى وجودنا الثقافي، بنحو جائر، ملحقًا بكبواتنا في قطاعات التأهيل الاقتصادي والتكنولوجي.
    إن من بين أهم أدوار المثقَّفين العرب هو أن ينشروا الوعي بكون التبعية التي يعتقد البعض أنها أمست، في ظل العولمة، قصة قديمة أو غير ذات راهنية ومضمون، لا تزال مستمرة السريان والتحول، ولو بنحو متخفّ ماكر، ولكنها في إواليات الكبح والحجْر والتهميش بالغة الإجرائية مُحْكمتُها، ولا يعمى عن تبيّنه إلّا من تعوّد على تمارين الانخداع أو اعتبار تصوراته حقائق، وهذا ما تكشف عنه وتعيننا على إدراكه ومغالبته أعمال ثلّة من مثقَّفينا البارزين من الصنف الذي يرد ذكره أدناه.
    إن على المثقَّفين ذوي الإرادات الحسنة، بصفتهم نقاد العالم كما يسير وبناة حداثة فاعلة منفتحة، أن يتقلّدوا مهمة رصد ومناهضة جميع أنواع الاختلالات والخروقات وممارساتها حيثما وُجدت، وذلك بقصد المساهمة في التحقيق التدريجي لثقافة السلام الحق التي بمقتضاها يتم تأسيس العلاقات الدولية ليس على توازن الرعب، كما كان الشأن إبّان الحرب الباردة، بل على المساواة والندية وتلبية حقوق الشعوب في الحرية والسيادة، كما على التشاركيات البناءة والهويات المحرَّرة والمبدعة للقيم الرافعة الإيجابية.
  • في هذا المقال يعود الكاتب إلى التصورات الرائجة حول المثقف، مميزًا إيّاه عن الخبير، وقد سبق للكاتب أن تحدّث باستفاضة عن المثقف في دراسته للمثقف والثورة، ويُعدّ هذا المقال تلخيصًا لتلك الأفكار، مع بعض الإضافات.
* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.