تمت عملية الإضافة الى سلة التسوق بنجاح لديك الآن  مادة/مواد في سلة التسوق الخاصة بك
  • شارك:
للإشتراك سنـوياً بالدوريات إضغط هنا
مجلة أسطور - العدد 4
  • السعر :
    7.00 $
  • الكميّة:
  •  

تقدّم المجلة في هذا العدد مختارات من الدراسات، لنخبة من المؤرخين العرب؛ منهم وجيه كوثراني، وحياة عمامو، والطاهر المنصوري، وعبد الله حنا. إضافةً إلى عدد من الباحثين المتميزين. وقد جمع هذا العدد بين البحوث النظرية المتعلقة بالكتابة التاريخية في أوروبا أثناء نهاية القرن التاسع، في ترجمة متميزة لمدخل كتاب هايدن وايت" تاريخ التاريخ: المخيّلة التاريخية في أوروبا: القرن التاسع عشر بعنوان "شعرية التاريخ"، و"التاريخ والذاكرة والكتابة التاريخية" للمؤرخ وجيه كوثراني، إضافةً إلى عدد من الدراسات في مواضيع التاريخ الحضري والسياسي والديني المعتمد أساسًا على الأرشيف والوثائق التاريخية للحقبة المدروسة.

ضمّ هذا العدد أيضًا عددًا من مراجعات الكتب المهمة ومناقشتها ووثيقةً بعنوان "من هو الحكيم أَنْدراد الإشبيلي مؤلف كتاب 'في طبيعة الخيل وأنواعها المختلفة وأفعالها'؟"، وشهادات شفاهيةً للمهمشين في سورية أجراها المؤرخ السوري المتمرس بالتاريخ الاجتماعي والشفهي عبد الله حنا في أواخر القرن العشرين، وباب "مسارات" الذي اشتمل على مقابلة مع المؤرّخ وجيه كوثراني، و"ندوة أسطور" التي كانت بعنوان " إشكاليات البحث في التاريخ العربي"، والتي شارك فيها عدد من الباحثين والمؤرخين العرب.

اشتر مقالاً
  • يبقى عمل هايدن وايت تاريخ التاريخ: المخيّلة التاريخية في أوروبا القرن التاسع عشر (صدرت طبعته الأولى في عام 1973 ، ونقدّم هنا ترجمة "المدخل" فيه) كتابًا أساسيًا في فهم طبيعة الكتابة التاريخية. يرى وايت في هذا العمل الكلاسيكي أنَّ ثمّة محتوى بنيويًا يكمن وراء المستوى السطحيّ الذي تبديه النصوص التاريخية. وهذا المحتوى الشعري والألسني الذي يدعوه وايت "العنصر الميتا تاريخي"؛ يعمل في الأساس كإطار مفهومي حاكم (بارادايم) لما يجب أن يكون عليه التفسير التاريخي اللائق. وكي يدعم وايت أطروحته، فإنه يحلل أساليب الكتابة المعقدة لدى مؤرّخين مثل ميشليه ورانكه وتوكفيل وبوركهارت، وفلاسفةِ تاريخ مثل ماركس وهيغل ونيتشه وكروتشه. وهذا العمل هو أول عمل في تاريخ التأريخ يركّز على الكتابة التاريخية بوصفها كتابة؛ ما يجرّد التاريخ من مكانته كأساس وطيد للحقيقة الواقعية، ويعلي من شأن السرد بوصفه جوهر التاريخيّة، ويحدد مدى الزيف في كلّ تمييز بين التاريخ والأيديولوجيا على أساس علمية مزعومة تُنْسَب إلى الأول.
  • ترمي هذه الدراسة إلى تسليط الأضواء على تاريخ مدينة طنجة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وهي فترة مهمة في تاريخها. وتكمن خصوصية المدينة في خضوعها لنظامٍ دولي، منذ سنة 1923 ، ذي طبيعة مغايرة لنظام الحماية الذي خضعت له بقية المناطق المغربية الأخرى. واستغلت إسبانيا في عهد فرانكو الدكتاتوري ظرفية اندلاع الحرب العالمية الثانية من أجل احتلال مدينة طنجة بتاريخ 14 حزيران/ يونيو 1940 مجسدة بذلك رغبة قديمة للطموحات الإمبريالية الإسبانية في السيطرة على هذه المدينة الإسراتيجية. وانعكس الاحتلال الإسباني لمدينة طنجة بشكل سلبي على أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وجعل المدينة تخضع لاحتلال ألغى جميع مؤسسات النظام الدولي السابقة، وألحق المدينة بشكل كامل بمنطقة الحماية الإسبانية، وهو ما أفرز العديد من ردود الأفعال التي عبرت من خلالها ساكنة المدينة عن رفضها لهذا الاحتلال الذي أدى إلى تأزيم أوضاعها، وخيب آمالها في اسرجاع حقوقها التي حُرمت منها في عهد النظام الدولي.
    لقد وضعت نهاية الحرب العالمية الثانية حدًا لهذا الاحتلال؛ إذ بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 1945 انسحب الإسبان من طنجة لتعود للخضوع للنظام الدولي من جديد، ولتبدأ فترة جديدة من تاريخ المدينة التي ستستغل بدورها المتغيرات الدولية الجديدة من أجل النضال لنيل الاستقلال إلى جانب بقية المدن المغربية الأخرى.
  • مورست رقابة صارمة ضد كلّ ما يتعلق بمراجعة الرواية الرسمية المتعلقة بالفترة النازية، ليس في ألمانيا فحسب، وإنما في غالبية الدول الأوروبية؛ فالمنعطف غر المتوقع الذي اتخذه المجتمع الرأسالي الألماني، وبالخصوص مع صعود النازية، انتهى بكارثة الحرب الكونية الثانية وتجربة المحرقة المؤسساتية التي تختزل بداخلها كلّ الشروخ والجروح المطبوعة بندوب لا تمحي، بوصفها تجربة لا سابق لها؛ فقد بلغ الموت مستويات قياسية لا يمكن تصوّرها، وتمثَّل شكلها الأقصى بالإبادة الجماعية (الهولوكوست).
    إنّ القضايا المرتبطة بفترة النازية في ألمانيا خلقت الكثير من النقاش الداخلي بين مؤرخين متخصصين وفلاسفة على قدر كبير من الأهمية، وتركَّز الجدل بالأساس حول قضايا من قبيل فرادة النازية وجرائمها. وإذا كان التقليد الألماني بعد الحرب العالمية الثانية رسّخ فكرة تجنّب الخوض في القضايا المرتبطة بهذه الحقبة من باب الشعور بالذنب وتأنيب الضمير الذي لازم المؤرخين الألمان، فإنّ عددًا من التوجهات التاريخية الجديدة اليوم، في ألمانيا، فتح ملفات النازية والقضايا المرتبطة بها. وفي الوقت الذي ركز فيه بعض الدراسات البيوغرافية على الحياة الشخصية لهتلر وربط بينها وبين أدواره في سياسة الحل النهائي والمجال الحيوي لإثبات الخطيئة الفردية، فإنّ دراسات أخرى ركزت، على العكس من ذلك، على إبراز العوامل المرتبطة بالسياق العام. يمثّل تاريخ الحياة اليومية في ألمانيا اليوم أحد التوجهات الجديدة للإستغرافيا الألمانية التي استطاعت تجاوز التابوهات المرتبطة بمرحلة ما بعد سقوط الرايخ الثالث، ومن هنا تأتي أهمية تناول هذا الموضوع الذي يسلّط الضوء على مسار تجربة فريدة في الكتابة التاريخية الأوروبية.
  • مع بداية القرن التاسع عشر أصبحت فريضة الحج إلى مكة المكرمة محلّ اهتمام الدوائر الاستعمارية الهولندية التي استخدمت كافة الوسائل التي يمكن أن تمنعها أو على أقلّ تقدير تقللّ من أهميتها، أو تؤدي إلى انخفاض العدد السنوي للمسلمين الذين يسافرون إلى مكة المكرمة لأدائها. وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر أصبحت فريضة الحج إلى مكة المكرمة مشكلةً تثير قلق الاستعمار الهولندي وبخاصة بعد أن تبين له الأثر الكبير الذي تتركه زيارة مكة المكرمة في التفكير والسلوك للحجاج الإندونيسيين الذين يقومون بإشعال الثورات الوطنية ضدّه.
    تبدأ هذه الدراسة بتناول مكانة فريضة الحج عند المسلمين في إندونيسيا والعوامل التي جعلت لها أهميةً خاصةً إلى جانب أهميتها الدينية، مع إيراد بعض الإحصائيات التي تؤكد الحرص الشديد من المسلمين في إندونيسيا عى أداء فريضة الحج، والنتائج الدينية والمنافع الاجتماعية التي تترتب عليها بالنسبة إلى الفرد الذي قام بها أو المجتمع الإندونيسي.
    كما تطرّقت إلى موقف الاستعمار الهولندي من فريضة الحج، ومعرفة الدوافع والأسباب التي كانت وراء موقفه المعادي لهذه الفريضة، والإجراءات التي اتخذها ضدّ المسلمين في إندونيسيا للحؤول دون إتمامها.
  • كثيرًا ما ترسم مصادر التاريخ الاجتماعي ومراجعه، وبعض وسائل الإعلام، صورًا قاتمةً عن وضع المرأة في التاريخ الإسلامي، وعن تضاؤل وضعها في الحياة العامة، وربما تلاشي دورها، ولا سيما في اليمن. والحق أنّ مثل هذه الصّور قد تصدق في بعض العصور، وفي جغرافيات محدودة، لكن من الظلم تعميمها عبر الزمان والمكان. وفي المقابل أهملت كثير من الدراسات مسيرة الأوقاف وأثرها في النهضة العلمية، بوصفها رائدة مؤسسات المجتمع المدني في التاريخ الإسلامي.
    من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة لرصد مساهمة المرأة والأوقاف في النهضة العلمية في عصر الدولة الرسولية باليمن، من خال التركيز على أوقاف المرأة الرسولية العلمية في مدينة زبيد التي أضحت بفضل هذا الأوقاف وما نتج منها من مؤسسات تعليمية مدينةَ العلم والعلماء.
    وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج، لعل أهمها أنّ المرأة الرسولية قد ساهمت بأوقافها في النهضة العلمية في اليمن، وفي مدينة زبيد بوجه خاص، حتى أضحت هذه المدينة مدينة العلم والعلماء. إنّ زبيد لم تهمل بانتقال عاصمة الرسوليين منها إلى تعز، بل ظلت في دائرة اهتمام الرسوليين سياسيًا وعلميًا، فحظيت بعدد كبير من الأوقاف العلمية، كان منها أوقاف علمية لنساء بني رسول.
  • تقدّم هذه الورقة نظرة ابن خلدون إلى علاقة العرب والأوروبيين بالبحر. فهو يرى أنّ العرب لم يصبحوا من أهل البحر، إلّا بعد اختلاطهم بالشعوب البحرية التي كانت تتمتع بالدربة والمعرفة. وحاول أن يبرر ذلك بالتاريخ البدوي للعرب. وهو في رأي ابن خلدون من المعوقات التي لم تسمح لهم بممارسة البحر وركوبه. ولكن مع ذلك، فقد استطاع العرب الأخذ بناصية البحر والسيطرة عليه سيطرة مطلقة، حتى أنّ النصارى على حد قوله لم تكن لهم القدرة على وضع خشبة في البحر المتوسط. وقد قدّم ابن خلدون العلاقة بالبحر بحسب نموذج الدورات التاريخية البحرية التي بها فسر تطوّر الزمن التاريخي.
    إنّ القراءة الخلدونية لموضوع الملاحة البحرية تكشف عن وعي بأهمية التراكم المعرفي، وتبين عن إدراك مسألة تعاقب الأزمنة في أدوار ومراحل على شاكلة الأدوار التاريخية التي تمرّ بها الحضارات.
  • يُعدّ ابن إسحاق أقدم من ألّف السّيرة النبويّة التي تكاد تكون محفوظة بكلّيّتها، بعد أن استفاد من كلّ الذين سبقوه من محدّثي المدينة، وخاصّة عاصم بن عمر ويزيد بن رومان وابن شهاب الزّهري... واستفاد ابن إسحاق أيضًا في تأليفه السّيرة من الرّوايات التاريخيّة التي وضعها كثير من الرّواة الذين سبقوه، مثل عروة بن الزبير وأبان بن عثمان وموسى بن عقبة، والإسرائيليات والقصص الشّعبي. وبتأليف ابن إسحاق السّيرة النّبويّة، يبرز أدبًا إسلاميًّا جديدًا مختلفًا ومستقلاًّ عن الحديث النّبوي وتفسر القرآن، مع أنّه نشأ وتطوّر في رحمهما. ويمكن تفسر بروز هذا الأدب الجديد بحاجة المجتمع الإسلامي إلى تخليد ذكرى النبيّ وجعله قدوة يحتذى بها، من دون التّخلّ كلّيًا عن موروثهم ما قبل الإسامي الذي يمثّل جانب القصص فيه الثّقافة السّائدة والمؤثّرة.
    وتمثّل سيرة ابن إسحاق التي وصلنا جانب مهمّ منها في سيرة ابن هشام وجوانبها الأخرى في كلّ من تاريخ الطبري وتفسيره وفي أخبار مكّة للأزرقي، بمنهجها وهيكلها، نواة تطوّر عديد العلوم الإسلاميّة الأخرى، مثل التاريخ والطبقات التي تضمنت إلى جانب تاريخ الأنبياء والأمم والمسلمين وطبقات الصّحابة والتابعين قسمً مخصّصًا لسيرة النّبي.
  • تنطلق هذه الدراسة من المقولة التي تشدد على أوجه التمييز بين التاريخ كعلم (أي بوصفه مسعًى علميًّا قائمًا على منهجية محددة بقواعد)، والذاكرة التاريخية، ولا سيما الذاكرة الجماعية التي تقوم على "تذكر" تضطلع بصيرورته صور شتّى تكونت عبر زمن تاريخي، واختلطت فيها ألوان متعددة من العواطف والمشاهد والمواقف، فضلًا عن اختلاط الأزمنة واستثمارها (بوعي أو بغير وعي، وفي أغلب الأحيان بغير وعي) لأهداف "الهوية" أو لأهداف أخرى Anachronism جماعية. وقدّمت الدراسة ثلاثة نماذج من "التواريخ" السائدة في الخطاب التاريخي العربي، هي: الخطاب التاريخي عن سايكس - بيكو، والخطاب التاريخي عن "الخلافة" وإلغائها، والخطابات التاريخية لطوائف لبنان، ودرست سرورة التحوّل الأيديولوجي - السياسي للحدث، إلى حدّ "أسطرته" في الخطابات التاريخية السائدة.
* موقع الكتب الإلكترونية يرحب بتعليقات و مناقشات المشاركين الحية و المهذبة في نفس الوقت ، لذلك نحن لا نتيح شاشة التعليقات ظاهرة و مفتوحة بشكل افتراضي، الى أن يقوم المستخدم بتسجيل الدخول.
الأعداد الأخرى للمجلة المختارة، قد يهمك قراءتها